قرار وزارة النقل إلزام سائقي الأجرة بجدة باستخدام نظام (قراءة العداد) لتحديد تكلفة المشاوير، وذلك عقب عطلة العيد مباشرة، ويتوقع أن تعقد جلسة مشتركة بين وزارة النقل وغرفة جدة لبحث آليات تطبيق النظام الجديد الذي أقرته الوزارة مؤخراً والذي يلزم السائقين باستخدام نظام قراءة العداد، وبحسب نائب رئيس غرفة جدة فإن تطبيق نظام قراءة العداد يأتي للحد من غلاء أسعار مركبات الأجرة. بل أزيدكم من الشعر بيتاً، فهو أيضاً سوف يحد من حركة سيارات الأجرة في الشوارع، بحثاً عن الزبون؟ الذي يسبب اكتظاظ الشوارع، وإزدحام الإشارات، وتكدس الطرق بدون فائدة اقتصادية منتجة، فالسيارات، تسير لتقطع الشوارع ذهاباً وإيابا، بحثاً عن زبون غير موجود؟ وعند تركيب العداد، سوف يعمل ويحسب الأميال، مما يجعل الشركة تحاسب السائق على هذه المشاوير المهدرة بدون راكب؟ وله فائدة أخرى، سوف يجعلنا دولة متحضرة، فكل الدول المتقدمة تستخدمه، بل حتى الدول الفقيرة التي تحترم العميل، وفائدة ثالثة، سوف يقلل الخلاف، والنزاع، والخصام، بين العميل والسائق، لأن العداد حكمه صارم، ولا يجامل، ولا يغش. من البرامج الهادفة، في هذا الشهر الكريم، خواطر أحمد الشقيري، الذي سلط الضوء في إحدى الحلقات، على سائق تاكسي لندن المشهور عالمياً، وقدم فيها حقائق مذهلة، حول شروط وضوابط هذه المهنة، تجعل من السائق أستاذ جغرافيا، وجي بي أس، بشري متحرك قبل أن يقود التاكسي، وشروط سيارة التاكسي التي لا تزعج الطرق، ولا تسبب أزمة إختناق، والتقنية المتوفرة، في الهواتف الذكية، للتعامل مع التاكسي، وطرق الاتصال به، وسرعة الوصول، وكيفية التعامل الأمين والحيادي مع الراكب، ولا أدري هل قرار وزارة النقل كان بعد الحلقة، أم قبله، لأنه ذكر فيها حقيقة أن عداد تاكسي لندن بدأ من عام 1905، يعني منذ أكثر من قرن، ونحن لا زلنا ندرس تركيبه. هنا عندنا تاكسي لندن يعمل، لكن للأسف لا السيارة، هي السيارة، ولا السائق هو السائق، تاكسي لندن (المسعود)، بدون صيانة، وبدون نظافة، وبدون عداد، وسائقه، لا يعرف العربية، ولا الإنجليزية، الشيء الوحيد، المفيد فيه،وجود مقصورة منفصلة عن السائق الحكواتي. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain