حساسية الدين، وتقوى الله، والخشية من الوقوع في المعصية، تدفع الطلاب للاستفسار عن أمور تتعلق بالامتحانات، ونتمنى لهم التوفيق، فالامتحانات تخضع لأنظمة معقدة من الرقابة، والضوابط، التي تضمن سلامة التقييم. قال الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، إن تحديد المعلمين للطلاب قبل الامتحانات جزءًا من المنهج هو من الغش، ولا يجوز، لأنه من الغش في الاختبار، كما جاءت هذه الاجابة بعد أن رد فضيلته على سؤال أحد الطلاب في برنامج فتاوى، الذي يبث على القناة الأولى، وكان السؤال: تحديد المعلمين جزءاً من المنهج للطلاب قبل الاختبارات هل هو جائز أم حرام؟ وأضاف الشيخ : الواجب على المدرس أن يخفي الاختبار عن الطلاب، وأن يكون المقرر كله محل احتمال من أجل أن يذاكروه كله. السؤال المقتضب جاء من طفل لم يستوعب فكرة التحديد حيث سأل أولاً عن تخطيط المنهج، فسأله مقدم البرنامج، ماذا تقصد؟ فقال التحديد، مما يدل على أن الأمر فيه سعة ، وهناك أنظمة تلغي الإمتحان اليوم، وتكتفي بالتقويم نهاية العام، ولو افترضنا أن الإمتحانات شرط للنجاح، فإن الطرف الغائب عند مناقشة هذا الأمر، هو المعلم، وإدارة المدرسة، لأن لدينا أنظمة للتقويم تلغي الإمتحانات تماماً. لانناقش فضيلة الشيخ العلاّمة، في فتواه، ونفع الله به، ولكن لو تحدثنا عن الغش في التعليم، فهو باب واسع، يبدأ من بيع الأسئلة، وينتهي بالبراشيم، لكن بينهما حالات لا تحصى من أنواع الغش والتدليس، لا يحكمها إلا أمانة المعلم، وقدرات إدارة المدرسة الحازمة، هناك غش في عدم الشرح الكامل، وغش في عدم التحضير الجيد، وغش في إسناد المادة لغير المتخصصين، وغش في إجبار الطالب شراء مذكرات بعينها، وهناك غش مساعدة أثناء الامتحان، وغش في إهمال الرقابة، وغش في الخروج عن الدرس بأمور جانبية، وغش في عدم ضبط حضور الطلاب. #للحوار_بقية يُقال إن التعليم هو أساس النجاح، لكن المعلم يترك بصمة لاتمحى في نفوس طلابه، ويُقال أفضل المعلمين ليس الذي يلقي الدرس بل الذي يجعلك تأخذ معك شيئاً لتفكر فيه. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain