في تَغْـرِيْــدَات وتَـصريحات إعلامية أكّــد رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم الأسبوع الماضي بأنّ إحدى أكبر شركات المقاهي العالمية العاملة في السعودية تبالغ في أسعارها هنا؛ فأسعار منتجاتها أو مشروباتها في السعودية أعلى بنحو (70%) مِـن أسعار مثيلاتها في الولايات المتحدة الأمريكية! أعتقد أن هذا التصريح يفتح ملفاً كبيراً من صــور التحايل علينا؛ وأهمها أنّ أسعَـار المنتجات والمواد المستوردة لا قانون أو ضوابط تحكمها؛ فالتاجر وحده مَـن يحدّد السّـعْـر بغضّ النظر عن تكلفة المنتج أو قيمة استيراده! وأذكر في هذا المجال أن أحد الأعزاء في الجمارك قد بيّـن لي بأنّ سِــلعَـاً تباع في أسواقنا بعَـشـرة أضعاف تكلفتها الفِـعْـلـيّــة بحسب إجراءات ورسوم جَـمْــركَـتها! أيضاً هناك شاهد آخر وهو أسعار الفنادق، وبالذات العالمية منها فسعْـر الغرفة في وطننا ضِـعْـف قيمتها في دول أخرى مع أنّ المواصفات والخدمات واحدة! شاهد ثالث يثبت بأن التحايل على المستهلك السعودي لغة عالمية، فالحجز على بعض خطوط الطيران من محطات خارجية إنْ تمّ من الإنترنت انطلاقاً من تلك الدولة وبعُـمْـلَتِـهَـا يَـقِـلّ بـ بما يقارب (ألفي ريال) إذا كان الحجز من مكاتب الطيران نفسها في السعودية، وقد عشت التجربة قبل أيام عند حجزي على طيران خليجي من القاهرة إلى كوالالمبور في ماليزيا! يا جماعة المستهلك السعودي يُستنزف دون رحمة صباح مساء، وليس هناك تحركات أو خطط واضحة لحمايته! فرئيس جمعية حماية المستهلك أشار إلى أن الجمعية تلقت أكثر من (70 ألف شكوى) خلال سبعة أعوام، واعترف بأنّهم لا يملكون أية سلطة تنفيذية، فدورهم توعوي فقط! ويبقى.. أجزم أن مِـن أكبر مشاكل مجتمعنا ومؤسساته الخدمية التركيز فقط على التوعية، ومجاملة الهوامير والمتجاوزين بنسيان العقوبات الصارمة. صدقوني مجتمعنا لا ينقصه الوعي، بل يحتاج لمن يحميه ويمنحه حقوقه بأنظمة واضحة، وعقوبات قاسية تُـطَـبّـقُ فِـعْـلِـيـاً على الجميع.! تويتر: @aljamili aaljamili@yahoo.com aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain