وتحدث إبراهيم بن حمدون الحارثي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين عن أهمية مثل هذه المشاريع للجمعية وضرورة تكامل الجهود الثقافية بين المؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة وقال كتاب " المبصرون في الشعر العماني" يتحدث عن كوكبة مضيئة في التاريخ العماني لم تقف الإعاقة حائلًا بينهم وبين الإبداع وتحقيق ما يصبون إليه بل أمدتهم بطاقة متجددة فجرت فيهم روح التحدي وتحقيق إنجازات عظيمة عجز عن تحقيقها أقرانهم من المبصرين. وأضاف " الإصدار يعتبر مفتاح التعاون بين الجمعية وبيت الزبير الذي لم يدخر وسعًا في تبني الفكرة وقام بإعداد الإصدار وجمع مادته وقامت الجمعية بتحويله إلى لغة " برايل " ليتسنى للمكفوفين تصفحه والنهل من معينه بكل سهولة ويسر، حيث تم طباعة 500 نسخة منه سيتم توزيعها داخل السلطنة وخارجها ". يذكر أن الشاعر راشد بن خميس الحبسي (1089 -1150)هـــ ولد بقرية (عين الصوارخ ) بوادي العين في ولاية عبري، وقد شاء القدر أن يحرم من نعمتين منذ طفولته وهما نعمتا البصر وحنان الأبوين، حيث فقد بصره وهو ابن ستة أشهر ومات أبواه وهو في السابعة من عمره وعلى الرغم من ذلك فقد عوضه الله بموهبة الشعر، وقد طلبه الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي للانتقال إلى جبرين ليقوم برعايته وتربيته وتعلم في ظله علوم القرآن الكريم وعلوم اللغة فأصبح شاعرًا مجيدًا، وأديبا حاذقًا، وخاض في جميع فنون الشعر، وقد ترك لنا هذا الشعر موروثًا قيمًا في مجال الشعر مما حدا بوزارة التراث والثقافة بطباعة ديوانه المسمى (ديوان الحبسي). والشاعرة عائشة بنت عيسى الحارثية أديبة وشاعرة تربت في بيت علم وحكمة، وصدر لها في 2012م كتاب « من أيامي » متحدثة فيه عن سيرة حياتها، وضمت هذه السيرة مجموعة من قصائد الشاعرة لم تردُ منفصلة بل ضمن متن السيرة بحسب الموقف أو المناسبة التي قيلت فيها القصيدة. كما أن الشاعر صالح بن سعيد الزاملي كان قاضيًا في زمن الإمام ناصر بن مرشد اليعربي والإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي، وكان أيضا فقيها ورعًا ومن المتصدرين في الفتيا، أما الشاعر عبدالله بن عامر العزري فقد ولد كفيف البصر وكان تواقًا للمعرفة لذا فقد تنقل في حياته بين عُمان وزنجبار طلباً للعلم وسعيًا للمعرفة، وأيضا الشاعر ثابت قطنة العتكي، وهو بالإضافة الى كونه شاعرًا كان من الفرسان الذين يُشار إليهم بالبنان. والإمام نور الدين عبد الله بن حميد بن سلوم السالمي (رحمه الله) له العديد من المنظومات والأراجيز والمؤلفات في العقيدة والأصول، وأشهر كتبه " تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمان ". والشاعر الربيع بن المرّ بن نصيب الرستاقي ولد في ولاية الرستاق، وتلقى تعليمه في مسقط رأسه حيث حفظ القرآن الكريم، ودرس أصول الدين وأصول العربية متتلمذًا على يد الشيخ محمد بن حمد الزاملي، له قصائد نشرت ومنظومة في النحو بعنوان " العينية ". أما الشاعر الأخير في كتاب " المبصرون في الشعر العماني " فهو الشاعر الصلت بن خميس الخروصي، فهو فقيه وشاعر ترك العديد من الأعمال منها " البيان والبرهان" وكتاب "الأحداث والصفات" ويعد من العلماء البارزين في القرن الثالث الهجري. // انتهى // 11:08ت م www.spa.gov.sa/1636820
مشاركة :