الواقعية الاشتراكية

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) استخدم المصطلح لأول مرة في الاتحاد السوفييتي عام 1932، ليعبر عن حركة احتجاج جديدة، ظهرت ضد الإنتاج المسرحي التقليدي الذي كان يقدمه فنانون لا واقعيون، من أمثال: ميرهولد(1873 – 1943) والكسندر تاتروف (1885 – 1950). أما ظروف نشأة المصطلح ذاته فحولها ضبابيات من التقوّلات، فالنحت اللفظي له يرجع إلى ستالين، ولقد تبنى الدعوة في أولياتها أناتولي لوناتشارسكي (1875 – 1933) الذي أوصلها مشروحة مفسرة إلى مخرجين مسرحيين مجيدين قاموا بتطبيقها ودفع الكتّاب إليها. كانت الدعوة تهدف إلى خلق واقعية جديدة تستمد الخبرة المسرحية من الحياة التي يعرفها الناس. إن المسرح الذي يتوجه إلى المشاهدين من العمال، يجب أن يعبّر في حرارة عن الاشتراكية التي يطمحون إلى بنائها، وعن الأحداث السيئة الماضية التي أدّت إلى ميلاد هذا الاتجاه. وقد تأثر الكتاب الدراميون بذلك، وأدركوا أن المشاكل الشخصية للأبطال المسرحيين إنما ترتبط إلى حد بعيد بالظروف العامة التي أدّت إلى ثورة أكتوبر عام 1917، ومع أن مدرسة الواقعية الاشتراكية قد قطعت شوطا كبيرا في توجيه الفكر الأدبي في روسيا وبعض الدول التي كانت تتخذ من الاشتراكية منهجا لها، فإن عديد النقاد من الدول الرأسمالية لا يزالون يتهمونها بأنها كانت عبارة عن بوق سياسي للحكومات. (المصدر:معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية. الدكتور إبراهيم حمادة. مكتبة الإنجلو)

مشاركة :