إلى وزارة الداخلية مع التحية

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كنت جالساً في الديوانية مع صاحب الديوانية ننتظر حضور رواد الديوانية كعادتنا أسبوعياً في يوم معين من الأسبوع . ودخل علينا صديق من رواد الديوانية ونكاد نسمع سلامه لنا وجلس يمسح العرق من وجهه وهو ساكت فقلت له خير إن شاء الله اشدعوه سلامك خفيض وساكت . فرد قائلاً ابتلشنا وابتلينا بالعطل الطويلة التي تعطل مصالح الناس فقلت له اشعلاك من العطل الطويلة ومصالح الناس وأنت متقاعد . فقال تبي الصج وإلا ولد عمه كما يقول المثل الدارج عندنا في الكويت فقلت له قول اللي عندك ويمكن نساعدك إذا تبي أي شيء . واعتدل في مكانه بعد أن نسي أن يشرب استكانة الشاي التي أمامه أولاً قولوا لي خطاك السوء لأن حدث لي حادث مروري فقلت له مع صاحب الديوانية الحمد لله على سلامتك وإن شاء الله ما أصابك شيء فرد لا والحمد لله ماكو شيء . فقلت له وين سيارتك الآن فقال واقفة على أحد الأرصفة والحقيقة أن الشرطة المرورية جزاهم الله كل خير ما قصروا جاءوا سريعاً وعملوا اللازم بواجبهم بالتحقيق المبدئي وكانت معاملتهم من أحسن ما يكون بأسلوب حضاري راقٍ وطلبوا مني ومن الشخص الذي تسبب بالتصادم أن ننقل سياراتنا من مكان الحادث إلى أحد المخافر لاستكمال التحقيقات وإنهاء الإجراءات وشكرت رجال المرور على سرعة معاملتهم الطيبة . فقلت له خلاص ليش أنت زعلان وحمقان والمهم سلامتك فرد قائلاً صحيح كلامك ولكن سيارتي واقفة الحين أمام المخفر ولن يعملوا التحقيق إلا بعد العيد يعني يمكن الإجازة تطول إلى الأسبوع القادم أو إلى بعده وقلت له ليش يعني ما في محقق فرد بعد أن مسح العرق من وجهه فعلاً لا يوجد محقق في المخفر ولازم ننتظر إلى ما بعد العيد وقلت له خلاص انتظر مثلك مثل غيرك . فرد قائلاً بس أنا ما عندي سيارة استعملها وبعدين الحادث بسيط لا يستوجب أن تبقى السيارة أمام المخفر إلى ما بعد العيد لأن يتم التحقيق ويداوم المحقق . وانتهى الحوار مع الصديق الذي قال خلاص شسوي سأنتظر إلى أن تنتهي العطلة الطويلة لإجراء التحقيق واستلام سيارتي .آخر الكلام : يبقى القول أنني نقلت حواري مع الصديق حول حادث سيارته والتي لن يعمل التحقيق إلا بعد الإجازة الطويلة للعيد . ونحن هنا عندما نكتب ونتطرق لأي موضوع يتعلق بأفراد المجتمع مع مختلف الجهات بما في ذلك القطاع العام فإننا لا نركز على السلبيات فقط وإنما من باب قول الحق نذكر الإيجابيات حتى لا نعمم . لذلك نقول ونشيد بوزارة الداخلية ومنتسبيها من رجال الأمن والشرطة المرورية والنجدة والإداريين الذين يعملون في داخل الوزارة كل في اختصاصه ولا يمكن أن يغيب عن بالنا مجهوداتهم التي يلمسها المواطن والمقيم والذين يعملون كخلية النحل طوال الليل والنهار وفي الإجازات الرسمية وفي الأعياد لا يكلون ولا يملون لحفظ أمن واستقرار هذا الوطن المعطاء بحسهم الوطني . ولكن ما ذكرنا الحوار مع الصديق عن عطلة العيد سبق أن تحدثنا عن الجهات الضرورية التي يجب أن تعمل في العطل الرسمية مثل طوارئ المستشفيات والمستوصفات ومراكز الإطفاء والبريد العام وطوارئ الكهرباء والماء ونضيف عمل المحققين في المخافر لسرعة إنجاز التحقيق في وقته حتى لا تتعطل السيارات وتقف أمام المخافر في الشمس المحرقة في الصيف على سبيل المثال ويتعطل صاحب المركبة ولا يقدر استعمال سيارته منتظراً تقرير المحقق بعد الإجازة الطويلة وهذه ليست شكوى وإنما ذكر هذه الملاحظة بتواجد محقق للطوارئ في المخافر مثل باقي الطوارئ في الجهات التي ذكرناها لأنها جميعاً هامة ولا يجب أن تعطلها الإجازة الطويلة وحتى لمدة يوم واحد وإلا لماذا سميت طوارئ وحالات مستعجلة .وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com

مشاركة :