على هامش التاريخ | د. عبد العزيز حسين الصويغ

  • 7/13/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الإعلامي الصديق الأستاذ كمال عبدالقادر صورة قاتمة ومُرعبة لما يصفه بـ«صور التراجع المجتمعي»، التي يرى أنها بدت تطل برأسها بشكل واضح جدًا، في الفترة الأخيرة، وهو تراجع في المجال الخلقي والفكري والاقتصادي والإنساني يصل مداه، حين يتولى طيفٌ كبير من المجتمع الدفاع عن أشخاص أخطأوا في حقوق كثيرة. وأورد أمثلة عملية لأقوال ومواقف تبرز -في رأيه- ملامح هذا التراجع وتعتبر عنواناً له. أما التراجع الحقيقي -في رأيه- فهو «الدفاع المستميت عن أولئك النفر، بل ويجزمون أننا أغبياء ولا نفهم في الدين، وما قالوه عِلْمٌ لا نعرفه»، خاصة وأن «كل هذه النوعيات من البشر تقف ضد أي عمل إصلاحي للوطن، على أنه تغريب وتفتيت الدين». ويرى في النهاية أن الصمت تجاه هذا الأمر، ستكون نتائجه وخيمة على المجتمع. لذا فلابد لمن يهمهم الأمر أن يلتفتوا إلى هذه الحالة لعلاجها من جذرها.. وإلا، فإن النتائج أكثر من كارثية». وقد طرحت هذه الرؤية على أصدقاء صفحتي في الفيس بوك لمعرفة رأيهم. وسأفرد مقالتي اليوم لهذه الرؤية وبعض الآراء التي وردتني تعليقًا عليها: - (أعتقد أن كل القرارات الرسمية لا تجيز هذا التجاوز أبدًا لكن العيب في التطبيق...). عدنان صعيدي. - (علينا فتح باب الحوار بالمعتدلين من المفكرين والفقهاء والنزول إلى النوادي والشارع العام والمشاركة دون رياء أو نفاق). محمد تونسي. - (الجهات المختصة ستجد أن عليها اتخاذ قرارات مواجهة مع من اعتادوا على محاربة أي خطوة لصالح تطوير المجتمع تحت الغطاء الديني). أسامة خوجة. - (جيلنا الجديد أستاذي جيل واعٍ ومتفهم ويُفلتر ما يسمع. لم نعد نقبل بأن نُسلِّم عقولنا لأحد الا لكِتَاب الله وما نزل من الحق). أحمد أبوعزة. - (جميل جدًا أن يكون الجيل واعيًا ويُفلتر المستجدات، ولا يُسلِّم عقله إلا لكِتَاب الله وسنّة نبيه.. ومجتمعنا والحمد لله يزخر بأهل الرأي والحصافة). طلال باغر. - (هو يتحدث عن أشخاص مُحدّدين لا يقيم لهم معظم المجتمع وزنًا ولا تؤيدهم طبقة العلماء الواعية. هم فقاعة تويتر لا أكثر). عبدالعزيز داغستاني. - (يوجد اختلاف في القيم والمفاهيم والحق أحق أن يتبع). معين عثمان. - (ما يقوم به الليبراليون من ربعنا هو أن يصلوا بالدين ما وصل به الغرب عندما حصروا الدين في الكنائس فقط). جمال اليماني. - ( الجميع يدعون للفضيلة ويطلبون رضا الخالق عليهم وكل شيخ له طريقة، وكما قال الله تعالى «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين»). يوسف علي الشهيل. * نافذة صغيرة: (بينما ينشغل العالم من حولنا في التفكير العلمي والإيمان بأهمية التكنولوجيا في تطوير حياتهم وتحسين ظروفهم الحياتية، نُسخِّر كل جهودنا لأفكار لا ترد على ذهن عاقل.. فيعمل البعض على نشر مجموعة من الأفكار السوداء عن المجتمع.. ويُشغل البعض الآخر نفسه لصد هذه الأفكار وتفنيدها وإيضاح فداحتها.. وبين هذا وذاك نُضيِّع مزيدًا من الوقت والجهد والفكر.. هذا إذا اعتبرنا أن الخوض في هذا التفكير فكر حقيقي، فلا نحن استرجعنا الماضي.. ولا استطعنا اللحاق بالمستقبل لينتهي بنا الأمر بأن نكون أمة على هامش التاريخ). nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :