الذي نصرفه على التطوير أمر آخر، غير الذي نصرفه على التشغيل، وعندما نطور نحتاج ميزانية مستقلة للتطوير، غير تلك المستخدمة للتشغيل، وعندما أعلنت وزارة التربية والتعليم مشكورة عن التطوير، سعدنا بذلك، لأننا بحاجة لنتطور، ونطور عقول الجيل الجديد، وفكرهم، لكن البرنامج المعلن هو أقرب للتشغيل منه للتطوير. جاءت تصريحات وزارة التربية والتعليم، حول ملامح التطوير الجديد، الذي سيكلف الدولة 80 ملياراً، يشمل الآتي، كما نشرته الصحف: التأهيل النوعي للمعلمين من خلال برامج دولية لعدد 25 ألف معلم ومعلمة، إفتتاح 1500 روضة أطفال، منح قسائم تعليمية لطلاب وطالبات التربية الخاصة من خلال القطاع الخاص، وإنشاء وتطوير مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة، وربط المدارس بالإنترنت بسعات عالية، وتجهيزات الفصول الذكية، ومعامل الحاسبات لتوفير متطلبات التعليم الإلكتروني، دعم إنشاء مدارس متخصصة، ودعم الأندية المدرسية والموسمية، ونزع الأراضي المطلوبة، ودعم بناء مشروعات المباني المدرسية، وترميمها، وتأهيلها، وصيانتها، ونظافتها، توفير وظائف عليا، إنشاء وقف للتعليم العام يساعد في إيجاد مصادر تمويل مستقلة للوزارة ودون أي أعباء على الميزانية العامة للدولة. ما تم ذكره عن التطوير، لا يختلف عن بنود التشغيل في ميزانية الوزارة، التي يتم صرف ما نسبته 86.5 % أي بمقدار 104 مليارات من الميزانية المخصصة للتعليم العام في العام المالي الحالي 1435/1436هـ، على الرواتب، وتبلغ الميزانية التشغيلية عامة 121.3 ملياراً، يخصص 13.5 % فقط 17 مليارا للأبواب الثلاثة الأخرى، والتي تشمل مصاريف إدارية وعمومية وصيانة ونظافة ومشاريع، فضلا عن عدم اعتماد أي مخصصات للتأمين الطبي للمعلمين والمعلمات في الميزانية. التطوير هو إضافة شيء جديد، أو تعديل شيء قديم ثبت إلينا بالدليل أنه لايعمل، أو استبداله بشيء أفضل، أثبتت التجارب أنه لصالحنا، لكن التشغيل هو إبقاء الأمور تسير كما هي، بدون نقص، وبدون أعطال، وربما بسرعة أكبر، والتفاصيل الأولى لخطة تطوير التعليم ليس فيها تطوير بقدر ما فيها كفاءة وسرعة التشغيل القائم. #للحوار_بقية يقول المثل الصيني عندما تهب الريح، البعض يبني الحواجز، والبعض يبني المراوح، الأول يصد الخطر، والثاني يحول الخطر إلى طاقة إنتاجية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :