إعلاميون: التحركات الدبلوماسية القطرية أجهضت مخططات الحصار

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع خبراء سياسيون وإعلاميون وأكاديميون، على أن تحركات الدبلوماسية القطرية وتعاطيها مع الأزمة الخليجية أجهضت كل مخططات دول الحصار، مؤكدين أن تماسك الجبهة الداخلية القطرية كان له الأثر القوي في تحرك دولة قطر بأريحية، واستخدام قوتها الناعمة التي تتميز بها، لتفنيد مزاعم الحصار ونسف أكاذيبه. ووصف الخبراء، خلال حلقة خاصة لبرنامج «الحقيقة» على تلفزيون قطر، بمناسبة مرور 100 يوم على الحصار الجائر بـ «كتارا»، الموقف القطري من الحصار بالراقي، والقادر على إدارة الأزمات في جميع القطاعات.. مشيرين إلى أن صناع القرار بدول الحصار لم يكونوا يمتلكون أبعاداً استراتيجية لإدارة الأزمة، أو خطاً للرجوع، وتميز أداؤهم بالارتباك والضعف، في مقابل ثبات الموقف القطري وقدرته على الإقناع. وقد أذاع برنامج «الحقيقة» في بداية الحلقة تقريراً عن الحراك الدبلوماسي القطري، والذي بدأ مباشرة بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية يوم 24 مايو الماضي، وما تلا ذلك من حملات إعلامية شعواء مهدت للحصار. وأوضح التقرير أن الدبلوماسية القطرية ارتكزت منذ بداية الأزمة على الحوار كسبيل وحيد لحلها، واستجابت للوساطة الكريمة من صاحب السمو أمير الكويت، وتعاملت بالحرص والجدية اللازمة لإنجاحها. وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام القطرية لعبت دوراً مهماً في الأزمة، وعكست الحقيقة للرأي العام العربي والخليجي والعالمي، مما أثمر عن تفهم دول العالم لموقف قطر، وأكسبها الاحترام، بعكس دول الحصار التي تميزت مواقفها بالارتباك، فمن قائمة مطالب وإلغائها، إلى مبادئ، ثم العودة إلى قائمة المطالب، ما أدى إلى افتضاح أكاذيب وفبركات الحصار لتشويه قطر وأدوارها العالمية. عبدالله بن حمد العذبة: قوة الجبهة الداخلية القطرية أوضحت الحقائق للعالم أكد الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «العرب»، أن دولة قطر تتمتع بسياسة رصينة، مشيراً إلى أنه منذ خرج بيان الحصار الأول تم الرد عليه ببيان لوزارة الخارجية ومجلس الوزراء، إيذاناً بتحرك القوة الناعمة التي تتميز بها الدوحة، والتي وجدت صداها خارجياً. وأضاف أنه منذ بداية الأزمة دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لزيارة البيت الأبيض، في محاولة لحلحلة الأزمة، ولكن صاحب السمو أبى أن يسافر لواشنطن ومواطنو دولته تحت الحصار. وأشار إلى أن وجود جبهة داخلية قطرية قوية ساهم في تحرك دبلوماسي قطري بأريحية، منوهاً بالرسائل التي أرسلها القطريون والقطريات والأشقاء المقيمون بدولة قطر إلى العالم الخارجي من خلال جداريات «تميم المجد»، والتي مثلت ردود الأفعال المباشرة بدولة قطر، وكان لها دور مهم في إيضاح الحقائق للعالم. وأكد الأستاذ عبدالله العذبة أن الأزمة منذ بدايتها كانت محاولة لإسقاط نظام الحكم في دولة قطر، والرهان على أنه لن يبقى أكثر من 48 ساعة، وبالتالي كانت الجبهة الداخلية ورسائلها خير رد على ذلك، مشيداً بجهود الدبلوماسية، والممثلة بسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، والذي لم يترك أي مساحة لدول الحصار للتحرك. عبدالله العذبة : لا شك بأن دولة قطر تتمتع بسياسة رصينة ، من خلال تحركاتها بالقوى الناعمة المواكبة للحضور الدبلوماسي منذ بداية الأزمة pic.twitter.com/ELBtfwBIIl — تلفزيون قطر (@QatarTelevision) 12 سبتمبر، 2017 جابر الحرمي: حتى الصمت لم يعد مقبولاً في دول الحصار أكد الإعلامي الأستاذ جابر الحرمي أن الموقف القطري تميّز بالرقي وإدارة الأزمة في جميع القطاعات، مشيراً إلى أنه في الجانب الإعلامي ومنذ اللحظة الأولى من جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية، كان هناك نفي حكومي لتصريحات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تمت فبركتها بعد اختراق الوكالة. وقال الحرمي -خلال برنامج «الحقيقة»- إن حجم الضخ الإعلامي والأكاذيب والفبركات وتهيئة الاستديوهات في وسائل إعلام الحصار بعد جريمة القرصنة كان هائلاً، ولكن بالرغم من هذه الإساءات كان هناك نفي قطري واضح منذ اللحظات الأولى، وكان الإعلام القطري والإعلاميون القطريون على قدر كبير من المسؤولية والمهنية، وطرح حقائق الأزمة دون الانزلاق لمستوى الطرف الآخر في طرحها، وأعطى مثلاً على ذلك ببرنامج «الحقيقة»، الذي قدم الحقائق عن كل جوانب الأزمة، كما قدم ما تنشره وسائل إعلام دول الحصار، لأنه ليس لدى قطر ما تخشاه داخلياً، فالجبهة الداخلية من مواطنين ومقيمين متماسكة على عكس دول الحصار، التي وجدنا بها حجب مواقع الإعلام القطري خشية من نقل الحقائق ومعاقبة المتعاطفين مع قطر. وأضاف الحرمي أنه حتى الصمت لم يعد مقبولاً في دول الحصار، وشاهدنا مؤخراً اعتقالات للصامتين، مؤكداً أن قطر انتصرت أخلاقياً قبل أن تنتصر سياسياً. جابر الحرمي : الإعلام القطري كان على قدر كبير من المسؤولية والمهنية عكس الإنزلاق الإعلامي لدول الحصار #مئة_يوم_على_الحصار#تلفزيون_قطرpic.twitter.com/shcW8Rn4Dk — تلفزيون قطر (@QatarTelevision) 12 سبتمبر، 2017 جابر بن ناصر المري: دول الحصار تعاني من أزمة مصداقية قال الأستاذ جابر بن ناصر المري، مدير تحرير «العرب» إن التداعيات الإقليمية للأزمة بدأت منذ اليوم الأول لاختراق وكالة الأنباء القطرية، وظهرت بوضوح في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس. وقال إن تداعيات الأزمة على المستوى الإعلامي ظهرت منذ ظهور سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية أول مرة، وتأكيده اختراق وكالة الأنباء القطرية.. ثم أعقبها إعلان الحصار على دولة قطر يوم 5 يونيو. وأكد المري أن دول الحصار تعاني من أزمة مصداقية، تتمثل في عدم قدرتها على إقناع شعوبها، وانتقل الخطاب السياسي إلى استخدام «الأنا» السياسية، وكان هناك الكثير من التناقض في تصريحات وتصرفات مسؤولي دول الحصار، وأن من يفتقد الحجة سيقع في التناقض شاء أم أبى. وتطرق المري إلى تصريح وزير الخارجية السعودي، خلال اجتماع وزراء الخارجية إذ قال «إنه لا نية لدينا في تغيير الوضع في قطر، وإن كانت السعودية تريد أن تفعل فستفعل»، وأن سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية قال موجهاً الحديث لوزير الخارجية السعودي: «إن هذا تهديد مبطن، وإن هذه تعد جريمة»، فأخذت الوزير السعودي العزة بالإثم، وقال: «بل قدها وقدود». واعتبر المري أن هذا الرد من المريخي كان ضرورياً، حتى يرى كل المواطنين في الخليج هذا التعالي والعنجهية السياسية التي تستخدم من قبل أطراف الحصار ضد أي إجراء ربما يصب في مصلحة الحوار. جابر المري : دولة قطر قدمت الحوار والتفاوض ساعية لإنهاء هذه الأزمة عكس دول الحصار التي تسعى إلى تعطيل أي أمر يقرب من الحوار #الحقيقةpic.twitter.com/ZWZ37qH5Ky — تلفزيون قطر (@QatarTelevision) 12 سبتمبر، 2017;

مشاركة :