لا أراني بحاجة إلى الثناء وإطراء موقف خادم الحرمين الشريفين إلى جانب أهل مصر، وتسبقني في هذا مجموعة آراء منصفة أتت بها صحافة عالمية محايدة. لكنني أكرر وأقول إن الموقف السعودي ليس قرارا لكنه طبيعة، فمن لا يرى ما رأينا وهو يرى أعاد قتلى العسكريين الذين نزلوا إلى الشارع يحملون بين أضلاعهم حب الوطن وحراسة أمن المواطن وممتلكاته، والسعي بالصلاح لعامة الشعب المصري وخاصته. وأجدني أتفق مع الزميل تركي بن عبدالله السديري رئيس التحرير وفي طرحه عبر عموده " لقاء " ليوم الأحد الماضي ، بأن " سياسات النفوذ لم تعد تقوم على وجود حضور عسكري يفرض ما تريده دولته من انتماء ولاء يمرر ما تريده من مصالح، بل أصبح التمزّق لدول العالم الثالث وضعف القدرات العلمية بحد ذاته منطلق استثمار طوعي لدول الواجهة الحضارية " . ومنذ زمن وجدتُ نفسي غير مختلف مع ذلك السياسي الأمريكي يول فندلي، السياسي الذي كتب كتاب " من يجرؤ على الحديث " والذي أمضى ستين عاماً في العمل السياسي. منها 22 عاماً نائباً في تلة الكابيتول عن الحزب الجمهوري لولاية ايلينويز الأميركية. وبعضاً منها عضواً في لجنة الشؤون الخارجية. وهو عضو في جمعية Phi Beta Kappa المرموقة. وأحد مؤسسي " مجلس المصلحة القومية " . وعضو مجلس إدارة في جمعية " لو عرف الأميركيون " "If Americans knew" ، و هي تعنى بموضوع الصراع العربي - الإسرائيلي والسياسة الخارجية . واعتبرني البعض مُتشرباً نظرية المؤامرة لأنني أقول إن العالم يُدار من قِبل نظام سري لا صلة له بالإدارة العلنية، ولا قِبل للإدارة العلنية (كونغرس) وغيره بمقاومة أوامره. حتى العضو والسيناتور - يدري أو لا يدري – تُصبّ في أذنية ولسانه رغبات (لوبيات) سرية تحكمها الصناعات العسكرية أما بقية البلدان في عالم اليوم فهي كما قيل : - إذا النعجة العجفاء باتت بقفرةٍ فأيان ما تعْدِل بها الريح تنزل
مشاركة :