رجال في الذاكرة المفكر والأديب الناقد الأستاذ عادل عبد الصمد

  • 8/26/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

رجال في الذاكرة المفكر والأديب الناقد الأستاذ عادل عبد الصمد رئيس تحرير مجلة الهلال وكتاب الهلال وروايات الهلال الأسبق هو الأمين العام على إبداع الرواية المصرية والعربية وهو المهندس الاستشاري والتنفيذي في نشرها وإخراجها إلى النور عادل في الحكم على النصوص التي يقرؤها.. عادل في محبته للكلمة والمبدع ما بين البحث والإبداع يتصارع أديبنا المتميز الأستاذ عادل عبد الصمد. ولعلنا نختزل مقتطفات من سيرته الحياتية.. ولد في جمهورية مصر العربية في تاريخ ميلاد 15/3/1946م، تربع على سقف عرش رئاسته في بداية حياته محررا لمجلة الهلال، كما بدأ حياته الصحفية في مؤسسة دار الهلال منذ عام 1974م، وتدرج في عدة مناصب تحريرية في المجلة ذاتها.. حصل على ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم كما درس الدراسات العليا بجامعة القاهرة عام 1964م، كما حصل على دبلوم دراسات عليا شعبة علوم اجتماعية ونال أيضا من معهد الدراسات الإسلامية عام 1979م بتقدير جيد، وفي حياة خبرته الصحفية والإعلامية والبحثية نشر العديد من المقالات والحوارات الأدبية مع أعلام الأدب والفكر في مجلة الهلال في بداية السبعينات وانتدب 1979م في لجنة إعادة كتاب تاريخ مصر المعاصر ثم التحق بالعمل بالمملكة العربية السعودية باحثا في الأدب الشعبي والتراث من عام 1981م حتى عام 1989م وأنجز خلال تلك الفترة موسوعة التراث الشعبي السعودي المصورة في أربع مجلدات تغطي مختلف المناطق السعودية بتراثها الشعبي والطبيعي وعاداتها وموأثراتها الشعبية، كما اسهم في تحرير مجلة الدبلوماسي مديرل للتحرير، وهي صادرة من وزارة الخارجية المصرية، ولم يتوقف نشاطه الإعلامي والبحثي عند هذا الحد بل تجاوزها، حيث قام بتأسيس العديد من المجلات المتخصصة مثل مجلة (ستالايت جايد) (الخط الساخن) (جوهرة النيل) (الحياة السياحية) (بنات حواء) (جريدة الصباحية) شارك في إعداد موسوعة الهلال المصورة في أربع مجلدات كما أنه أصبح عضو عامل في الجهات الاتية: * المجلس الاعلى للصحافة سابقا. * مجلس ادارة مؤسسة دار الهلال. * لجنة الدراسا الادبية. * المجلس الاعلى للثقافة – وزارة الثقافة. * الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية – هيئة عربية دولية.(18 دولة عربية) وكعادة اللجنة العلمية في صالون غازي الثقافي العربي برئاسة أ.د.جلال أبو زيد وبأمانة المايسترو الكبير العالم والمفكر القدير أ.د. سيد محمد قطب وبقية الأعضاء في اللجنة والتي تعقد في كل عام بشكل دوري رأت في جلستها الأخيرة أن تكرم دار الهلال بكل هيئتها التحريرية والادارية تقديرا لدورهم العظيم في خدمة الاعلام المصري والعربي في دورته الخاصة تم التكريم باحتفالية كبيرة ضمت وشملت المفكر والاديب الناقد الاستاذ عادل عبد الصمد صاحب اللسان البليغ في بيان اللغة العربية وصاحب الرأي العميق والصائب وكانت ليلة التكريم اخذت طابع من الربيع جماله ومن الصيف صفاءه، كانت ليلة تداعب فجرا عربيا ولد من الاسحار الفاتنة ليلة جديدة تتواصل مع لياليالفكر والابداع وفي قنطرة النيل الساحر يجرى بلا انقطاع حاملا للانسانية رسالة اللغة العربية من قلب الامة المصرية.. وفي تلك الليلة الجميلة التي احتضنت بالتكريم أصحاب الكلمة والفكر الأصيل وكل موهبة حقيقية وكل صاحب قلم حر وكل إضافة مفيدة بعمل جليل في وطننا العربي الكبير خرج فارسنا فارس الكلمة المفكر والاديب والناقد الاستاذ عادل عبد الصمد بشهادته في التكريم حيث تلم درع تكريمه، واستهل كلمته وقال: الاستاذ الدكتور غازي زين عوض الله.. السادة الحضور الكرام.. من دواعي اعتزازي ان احضر هذا التكريم بمبادرة كريمة من د.غازي، واعتبر هذا التكريم تشريفا لمجلة الهلال بقدر اعتباره وساما على صدري: جاءت هذه المبادرة الكريمة الذكية من مثقف عربي كبير يحرص منذ سنوات على تكريم رموز الأدب والثقافة والفكر في العالم العربي إيمانا منه بدور الثقافة في بناء النهضة العربية وترسيخ أركانها فكانت هذه المبادرة اليوم بمثابة تكريم لمؤسسة دار الهلال العريقة، وما أنا والزملاء الافاضل المكرمين الليلة الا من ثمار هذه الدار التي قامت بدور كبير في الستنارة العربية، والدفاع عن القيم العربية والاسلامية الأصيلة على أكثر من قرن من الزمان منذ نشأة مجلة الهلال في سبتمبر عام 1892م وحتى اليوم. السادة الحضور: وإذا كان المفكر الكبير عباس محمود العقاد قد قال يوما: أن دولة الفكر خير قرين لدولة الحكم.. فإن هذا التكريم والتقدير من الدكتور غازي يجسد رؤيته الثاقبة لدور المبدعين الذين حملوا مشاعل الثقافة والفكر وأثروا حياة أمتهم بفكرهم وثقافتهم انني كاحد أبناء دار الهلال العريقة أعتز بأنني حاولت بقدر الامكان منذ عملت بالهلال في عام 1974م اي قبل أربعين عاما أن أسير على خطى العمالقة الذين سبقوني وأن تظل الهلال منبرا للأدب والفكر الأصيل ومنادرة للثقافة والعلوم والآداب والمعرفة نافذة مضيئة تجمع بين تراثنا العربي الاصيل والثقافة العصرية الجيدة الصالحة لثقافتنا ومجتمعاتنا العربية. السادة الحضور: انني اعتبر هذا التكريم تكريما لدور مؤسسة دار الهلال، وممجلة الهلال في النهضة الحديثة، ولا يسعني في نهاية كلمتي إلا أن اتقدم باسم مؤسةة دار الهلال وباسم مجلة الهلال بكل الشكر والتقدير لسعادة الدكتور غازي عوض الله على دوره الثقافي المؤثر في وطنه الثاني مصر بالاحتفاء بكل الرموز الثقافية والفكرية المخلصة.. وشكرا للدكتور غازي، ولكل العقول العربية المخلصة في ثقافتنا العربية وفكرنا العربي الأصيل من أجل أن تأخذ أمتنا دورها الحضاري الذي تستحقه في عالم اليوم. السادة الحضور: انتهز هذا العرس الثقافي لتكريم بعض رموز الثقافة العربية من رجال الأدب والثقافة والصحافة لأتحدث عن عمل روائي صدر حديثا وهو رواية الحب فوق سطح مرمرة للمبدعة العربية السعودية مها عبود التي عكست في هذا العمل الروائي مواهبها الروائية والشعرية وباهتمامها بالتاريخ العربي لتقديم هذا العمل الروائي متعدد الأبعاد والأحداث والقضايا حيث استثمرت حادث اعتداء القوات الاسرائيلية على اسطول الحرية.. السفينة التركية مرمرة في المياه الدولية في 21 مايو 2010م ونتج عن ذلك مقتل مجموعة من النشطاء السياسيين الابرياء، وهذا الحادث المؤلم كان محور الرواية وعقدتها الروائية واستطاعت المبدعة مها عبود أن تغزل لنا عملا روائيا متميزا فيه الوان من التاريخ والادب والشعر والفن التشكيلي ايضا.. تنقلت خلال أحداث الرواية في عدة عواصم عربية، وغير عربية في مصر وسوريا وتل أبيب وتركيا وباريس، وبين عدة جنسيات عربية وتركية واسرائيلية وغربية لتؤكد لنا أن الجانب الإنساني والعلاقات الانسانية هي الأقوى والأبقى من الاعيب السياسة وتعقيدتها.. جاءت هذه الرواية القوية المفعمة بكل الاحاسيس الوطنية الجارفة وبكل المشاعر العربية الحارة الرافضة للظلم والعدوان كرسالة عربية شامخة للضمير العالمي، ميزة هذا العمل الروائي انه يقدم لنا اديبة مبدعة تحمل هموم القضايا العربية وتؤمن بعروبتها وتدافع عن رسالتها الحضارية لتقدم للأجيال رسالة مهمة بالتمسك بعروبتهم وانسانيتهم، ورسالة ايضا للضمير العالمي بعدالة قضيتنا العربية وتمسكنا بالعدل والسلام في عالم اليوم تحية للاديبة العربية السعودية مها عبود على هذا العمل الروائي المتميز وهنيئا لها بالجائزة العالمية وبالتكريم الليلة ونتمنى لها المزيد من الابداعات المتميزة في مسيرتها الفنية الحافلة. كما اكرر شكري وتقديري للدكتور غازي زين عوض الله على تكريمي مع هذه الكوكبة الجميلة من المكرمين واثمن على دور الصالون في حياتنا الثقافية المعاصرة.. وشكرا.. انتهت الشهادة وجديرا بالذكر أن الاديبة الروائية مها عبود باعشن كرمتها دار الهلال في مقرها بعد يومين من هذا التكريم.

مشاركة :