استجواب محمد العبدالله - مقالات

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الثورة التي قادها الليبراليون في بروسيا (ألمانيا) أيام الملكية، وكادت أن تُسقط الملك فريدرش فيلهلم، لولا استخدامه القوة العسكرية لقمع المتظاهرين. وبعد أن سيطر فريدرش على الوضع أعطى الليبراليين وعوداً بإقرار دستور يعترف بوحدة الشعب الألماني (حتى في أوروبا مدلعين إخوانا الليبراليين)، فقد تم تعيين الليبرالي لودولف كام رئيساً للوزراء. وبعدها تفكك الليبراليون بسبب تنافسهم الداخلي والقتال على مصالحهم الشخصية (عندهم وعندنا خير)، وهذا سبب ضعفاً لبني ليبرال فعاد المحافظون لرئاسة الوزراء وبرز منهم بسمارك الذي استطاع توحيد ألمانيا رغم كره الشعب والنواب وكل من له علاقة بالسياسة، لهذا الرجل لأن سياساته غير صالحة وفيها خرق كبير للدستور ومواد القانون... الإ أن بسمارك اليوم يظل زعيماً روحياً للكثير من أبناء الشعب الألماني. بسمارك الحكومة الكويتية اليوم، هو الشيخ محمد العبدالله الذي يسعى دائماً لخطف الأضواء ويصور نفسه دينمو الحياة السياسية، تحت إشرافه، وزارتان وكم هيئة حكومية. الإ أنه عكس ذلك تماماً، فلا إنجاز حقق ولا تغيير قاد، فالرجل بصراحة يتحرك سياسياً حسب تركيبة المجلس. ولا أخفيكم أن جميع محاور الاستجواب المقدم من النائبين العدساني والكندري مستحقة. فلو علم المستجوبان ما يحدث في مجلس المحافظات ومجلس الخدمة المدنية، لكثر الهرج والمرج! الوزير العبدالله يخشى الإعلام، ومع ذلك يُصر على الظهور ويخرج بتصاريح من دون حسيب ولا رقيب... وكم أنا متشوق لهذا الاستجواب حتى أتعرف أكثر على المستشارين. ما يميز الوزير محمد العبدالله أنه لا يترك وراءه أثر، كما أنه حريص جداً على أن لا يكون عليه مستمسك قانوني... ودمتم. meshal-alfraaj@hotmail.com

مشاركة :