أفلامنا تفضح أكاذيب دول الحصار

  • 10/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - هيثم الأشقر: قال المخرج عبدالرحمن العباسي، إن السينما اجتازت مراحل التسلية البحتة وأصبحت أداة توعوية هامة، مؤكداً أن جميع الأفلام والأعمال الفنية التي تم تقديمها عن الحصار مؤخراً تبعث برسالة هامة، مفادها أن قطر صاحبة موقف ثابت واضح منذ البداية، وشعبها لا يقبل أي إملاءات خارجية، موضحاً أن الهدف من تلك الأفلام هو توثيق الأحداث، وفتح باب للنقاش العقلاني مع الجميع بعيداً عن الكذب والافتراءات والتدليس. وأضاف العباسي في حوار خاص لـ الراية أن فيلمه «100 يوم من الحصار» الذي عُرض مؤخراً على يوتيوب يرصد رد فعل الشعب القطري تجاه الحصار منذ بداية الأزمة ولأكثر من 3 أشهر، مشيراً إلى أن الفيلم دعوة للتفاؤل وأن الأزمات تزول ويبقى تكاتف وتلاحم الشعب القطري:بدايةً.. حدثنا عن فيلمك الذي أخرجته مؤخراً ؟ - الفيلم بعنوان 100 يوم من الحصار هو فيلم روائي قصير، يرصد رد فعل الشعب القطري مع بداية الأزمة وحتى مرور 100 يوم من الحصار، من خلال تسليط الضوء على قصة رجلين تقابلا بعد الحصار مباشرة، وكان أحدهما حزيناً بائساً بسبب المقاطعة، ويرصد رد فعل نفس الشخصين عندما يتقابلان بعد مرور كل هذه الفترة وإثبات الشعب القطري قدرته على الصمود، وتأتي هذه المقابلة تزامناً مع عودة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعد خطابه المميز في الأمم المتحدة، لتنتهي الأحداث بذهاب الشخصين معاً للاحتفال بعودة سموه إلى أرض الوطن، الفيلم فكرة وبطولة عبدالله الهيل، وشاركه في التمثيل الفنان إبراهيم عبدالرحيم، وتصوير جمعة بوجسوم.ما الهدف أو الفكرة التي أردت إيصالها من خلال العمل ؟ - الفيلم هو دعوة للتفاؤل، فجميعنا شعرنا بالصدمة مع بداية الأحداث، خاصة أنها جاءت من دول خليجية وعربية شقيقة، ولكن كان يجب علينا أن نستفيق، وهذا ما نجح الشعب القطري في تحقيقه، من خلال تكاتفه وولائه، كما أن الفيلم يعتبر حلقة من سلسلة الأعمال التي قدمها المخرجون القطريون عقب الحصار، لتكون توثيقاً للأحداث، ونستطيع من خلالها أن نفتح باباً للنقاش العقلاني بعيداً عن الكذب والتدليس.هل السينما كان لها دور مؤثر في رصد قضايا الحصار ؟ - السينما في جميع دول العالم اجتازت مراحل التسلية البحتة وأصبحت أداة توعوية هامة، ورأينا جميعاً كيف استغلت هوليوود السينما في خدمة قضاياها السياسية، لتحقيق أهدافها في جميع دول العالم، ونحن كصناع أفلام قطريين كان يقع علينا دور مهم، مثلنا مثل باقي الفنانين في جميع المجالات، خاصة أن أفلامنا تُعرض من خلال اليوتيوب وقادرة على الوصول إلى جميع مواطني دول الحصار رغم وسائل الحظر والمنع التي فرضتها تلك الدول على مواطنيها، ونحن لم نقدم في أعمالنا أي إساءة لأحد، بل عرضنا الأمور بكل صدق وشفافية، ويبقى الحكم في النهاية للمشاهد، ومن هناك يأتي دور السينما كأداة إعلامية هامة في إيصال الحقيقة كاملة.هل ترى أننا بحاجة لتقديم أفلام روائية طويلة عن الحصار ؟ - ليس بالضرورة فكل مخرج تكون له رؤيته وفلسفته الخاصة في تقديم رسالته السينمائية، وفي النهاية الأمر يعتمد بشكل أساسي على القصة المكتوبة، فكلما كانت سهلة ومختصرة ومباشرة وصلت بشكل أفضل للمشاهد، وكلما كانت مليئة بالتعقيدات والمط والتطويل ملّ المشاهد منها وعزف عنها.لماذا يعتبر النشاط السينمائي ضعيفاً مقارنة بالفنون الأخرى التي قدمت مؤخراً ؟ - نحن نعمل في المجال السينمائي بمجهودات فردية، وفي ظل إمكانيات متواضعة، ولكن رغم هذا نجحنا في أن نقدم أعمالاً متميزة، ودورنا كصناع أفلام في رصد الحالات المجتمعية التي نقابلها في الواقع، وتسليط الضوء عليها وتقديمها بشكل هادف وتوعوي، والأعمال الفنية التي تم تقديمها من جميع الفنانين تؤكد رسالة هامة مفادها أن قطر من البداية مواقفها واضحة، وشعبها لا يقبل أي إملاءات خارجية.

مشاركة :