ينظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، في السادسة من مساء غد الأربعاء، فعاليات الطاولة المستديرة الثامنة للجاليات تحت عنوان: «الجاليات في ظل الحصار: التضامن والتحديات»، بفندق روتانا سيتي سنتر، بعد سلسلة من الطاولات المستديرة الناجحة على مدار الأعوام الماضية.ويشارك في النقاشات نخبة من المفكرين والأكاديمين والمثقفين والإعلاميين، بالإضافة إلى ممثلين من أصحاب الرأي والقرار، وذلك لمناقشة محاور موضوع الطاولة، وتبادل الأفكار والرؤى حولها، من أبرزهم: سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وسعادة الدكتور وليام كيمبل سفير جمهورية النمسا في الدولة، ورئيس الأساقفة بقطر مكاريوس رئيس اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية، بالإضافة إلى الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي عميد كلية القانون في جامعة قطر، والدكتور خالد العبدالقادر عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، وسعادة محمد سرفراز أحمد خانزادة السفير الباكستاني السابق في قطر، والدكتور غسان الكحلوت مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا. وتتألف الطاولة المستديرة الثامنة من محورين أساسيين، حيث يأتي المحور الأول بعنوان: «التحديات الناجمة عن أزمة الحصار وتأثيرها على الجاليات»، ويتناول 4 قضايا رئيسية؛ هي: انتهاكات حقوق الإنسان الناتجة عن حصار قطر، والبعد الإنساني للحصار من منظور القانون، والتحديات الاقتصادية الناجمة عن أزمة الحصار، وإدارة الحكومة القطرية لأزمة الحصار. أما المحور الثاني فيأتي تحت عنوان: «موقف الجاليات في مواجهة أزمة الحصار والدروس المستفادة منها»، ويشمل عدة قضايا، منها: ثبات وصمود الجاليات جنباً إلى جنب مع المواطنين، وموقف الجاليات ودورها المساند لقطر، والدروس المستفادة من هذه الأزمة، والمواقف مشرفة للجاليات في الانتماء للأمير ودولة قطر. وقال مركز الدوحة لحوار الأديان -في بيان له- إن الطاولة المستديرة الثامنة تأتي في ظل وضع استثنائي تمر به دولة قطر، وأزمة فُرضت عليها وعلى مواطنيها والمقيمين فيها؛ وهي أزمة الحصار، حيث لا يستطيع أحد أن ينكر مدى وقع الصدمة وحدة الأزمة التي خلفها ذلك الحصار الجائر على دولة قطر، ومنذ بداية هذه الأزمة بدأت النقاشات حولها وحول أسبابها، ووسائل حلها والتعامل معها، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وعُقدت لأجل ذلك العديد من الندوات؛ شارك فيها كبار المفكرين والعلماء والإعلاميين، وكان أقربها الندوة التي أقامها مركز الدوحة لحوار الأديان في سبتمبر الماضي بعنوان: «دور الحوار في حل الأزمات- أزمة الحصار نموذجاً». وأضاف المركز: استكمالاً لهذا الدور الواجب على مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان؛ ارتأت إدارة المركز تخصيص الطاولة المستديرة الثامنة للجاليات لمناقشة تلك الأزمة وآثارها على الجاليات المقيمة في قطر، والتحديات الناجمة عنها، وكيفية مواجهتها، سواء كانت تحديات اقتصادية أو اجتماعية؛ في محاولة لإبراز موقف الجاليات المقيمة في قطر من تلك الأزمة، ودورهم في التعامل معها. ونوّه إلى أنه بالرغم من خصوصية موضوع هذه الطاولة المستديرة، إلا أنها تأتي استكمالاً لما بدأه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ 8 أعوام، وتحديداً عام 2010، حيث بدأت الندوات الدورية للطاولات المستديرة الخاصة بمناقشة القضايا الاجتماعية التي تهم الجاليات الموجودة في قطر، ويهدف من خلالها إلى ترسيخ ثقافة الحوار المجتمعي البنّاء. ويأمل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أن تُساهم تلك الطاولات المستديرة في تبادل الأفكار المتنوعة، والآراء المستنيرة، وإيجاد حوار مجتمعي بين كافة الأطياف الموجودة في قطر، خاصة في فترات الأزمات التي تعد من أهم الأوقات التي تتطلب تكاتفاً مجتمعياً.;
مشاركة :