قال الدكتور محمد داود، الداعية الإسلامي الأستاذ بجامعة قناة السويس، إن هناك بعض الملاحدة يزعم أنه ملحد ولكنه في الحقيقة مؤمن بوجود الله تعالى، ولكنه «زعلان من الخالق بسبب أمر ما».وأضاف «داود»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه وجد من خلال مناقشته للملحدين أن هناك مُلحدًا يؤمن بالله ولكن بسبب أزمة ما كتعرضه للظلم، وينتصر الشر على الخير، فيجعل الإنسان يسأل لماذا خلق الله الشر ولا يحمي الضعيف؟.وأوضح الداعية الإسلامي في إجابته عن السؤال السابق، أن الله تعالى كله رحمة وخير، وأنه لم يأمر بالشر، ولكنه سمح به لحِكمة، مصداقًا لقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» (الأعراف:28 و29).وأشار إلى أن الله تعالى جعل الإنسان مُخيرًا وخلق له الخير والشر لينال الجزاء في الآخرة على ما قدمه في دنياه، منبهًا على أن الدنيا دار عملٍ، واختبارٍ، وبلاء، وهذا من لوازمه أن يخلق الله تعالى الخير والشر، كما قال تعالى: «وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» (سورة الأنبياء: 35).