مفكر إسلامي يوضح للملحدين 11 سببا للإيمان بالله

  • 2/1/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الدكتور الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، عدة أسباب تجعل الإنسان يؤمن بوحدانية الله تعالى عز وجل.وقال «داود» لـ«صدى البلد»، في إجابته عن سؤال «لماذا أنت مؤمن؟»: "سبب إیمانى أولًا: هو إجلالى للخالق العظیم فأنا أرى فى عظمة كل مخلوق دلیلًا على عظمة الخالق، ثانيًا: حبي لصفات الإله فهو رحمن رحیم، وهو ودود وهذه الصفة تأسرنى جدًّا جدًّا؛ إن الإله العظیم یتودد إلى عباده الضعفاء، ویتودد إليهم بالعفو، بالمغفرة، بالرحمة، بمضاعفة الثواب". وأضاف: "ثالثًا سبب إیمانى ما أراه من طلاقة قدرة الخالق فى كل یوم یكتشف العلم جدیدًا من المخلوقات، وھم أمم أمثالنا، والذى لا نعرفه كثیر، سبحانه: «وَیَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ» (سورة النحل: 8)، رابعًا: وسبب إیمانى أن الإله العظیم كرمنى فأنا الخلیفة المكرم، الخلیفة الذى یقوم بتنفیذ منهج الله فى الأرض قال تعالى: «إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِیفَة» (البقرة: 30)، والمكرم لقوله تعالي: «لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَ وحملناهم فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاھُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاھُمْ عَلَى كَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلًا» (الإسراء: 70)، حیث سخر لى ما فى السماوات وما فى الأرض، وأسبغ على نعمه ظاهرة وباطنة". وأكمل: "خامسًا سبب إیمانى أن حیاتى بیده وموتى بیده، سادسًا وأن سعادتى فى اتباع هديه، فقال تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَھُوَ مُؤْ مِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجزیَنَّھُمْ أَجْرهم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا یَعْمَلُونَ» (النحل: 97)".وتابع: "سابعًا وسبب إیمانى أنه یخاطب عقلي بأسلوب مقنع، قال تعالى: «أَفَلاَ یَعْقِلُون» (سورة یس: ٦٨) وقوله تعالى: «أَفَلاَ یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ» (النساء: 82)، ثامنًا: أنه یأمرنى بالتسامح والرحمة مع الآخر قال تعالى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاھِلِینَ» (الأعراف: 199)، تاسعًا: وسبب إیمانى أنه جعل حمایتى فى الالتزام بالعمل الصالح. وأن أقابل الشر بالخیر، قال تعالى: «ادْفَعْ بِالَّتِي ھِيَ أَحْسَنُ» (المؤمنون: 96)، وقال تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» (البقرة: 83)، عاشرًا: وسبب إیمانى أنه یأمرنى بالعدل وأن لا أتخلى عنه حتى مع الخصوم، قال تعالى: «ولاَ یَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا ھُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى» (المائدة: 8)".واستطرد: "أحد عشر: وسبب إیمانى ھذه اللغة الخالدة الخفیة بینى وبین الخالق الإله الحق حین أقع فى مكروه أو ضیق، ألجأ إلیه أستشعر العظمة من حبیبى الأعظم، قال تعالى: «أَمَّن یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَیَكْشِفُ السُّوءَ وَیَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأْرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهَّ ِ قَلِیلًا مَّا تَذَكَّرُونَ» (النمل: 62)، حتى صرخت فى مرة من كثرة نعیمه وتفضله مع تقصیرى، فقلت یا رب، أنا أنا وأنت أنت، أنا المقصر وأنت الكریم، أنا المذنب، وأنت الغفور، أنا العبد الضعیف، وأنت الرب القوى الحكیم، أنا أنا... وأنت أنت سبحانك... ما أعظمك!". وأردف: "أما سؤالك: كیف تؤمنین مثلى؟! فالجواب: تذكرى نعم الله عليك، فضله، رحمته، ستحبینه لعظيم انعامه ولصفات الكمال التى اتصف بها. تذكرى أنه الذى خلقك من عدم، قال تعالى: «ھَلْ أَتَى عَلَى الإْ ِنْسَانِ حِینٌ مِنَ الدَّھْرِ لَمْ یَكُنْ شَیْئًا مَذْكُورًا» (الإنسان: 1) تذكرى أن الدنیا فانیة، وأننا سنموت، والمرجع والمآل إلیه سبحانه، تذكرى رفقه بك وبالبشر جمیعًا، حین نخطئ لا یعاجلنا بالعقوبة وإنما ینادینا، فى حنان عظیم: «قُلْ یَا عِبَادِيَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهَّ ِ إِنَّ اللهَّ َ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعًا إِنَّهُ ھُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیم» (الزمر: 53) سبحانه يستر فلا يفضح، ويعفو فلا يعاقب، ويبدل السيئات حسنات، عزيزتي تدبرى ما ذكرته لكِ من أسباب إیمانى وكوني علي يقين أنه سبحانه یحبك، یرید بك الخیر والیسر، والنعیم والهداية ما أكرمه".

مشاركة :