أنظمة قمعية تتلطى خلف مصطلح «الأخبار الكاذبة»

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعداد محمد أمين وسليمة لبال| منذ انتخابه، قام دونالد ترامب بتعميم مصطلح «الأخبار الزائفة»، واستخدمه لانتقاد الأخبار التي لا تروق له، وعلى الرغم من زعم ترامب انه هو من اخترع مصطلح «أخبار زائفة»، وتفاخر بانه «واحد من أعظم المصطلحات التي مرت عليه»، فإن المصطلح موجود قبل الرئيس ترامب، عندما كان يستخدم لوصف الأخبار التي تتعمد التضليل، وفي بعض الأحيان فبركة الأخبار الكاملة. وتقول صحيفة الغارديان: ساعد ترامب عددا من الدول القمعية على استخدام هذا المصطلح لتبرير جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. ففي فنزويلا، تسيطر الحكومة على الكثير من وسائل الإعلام في البلاد وكان سلاحها لمواجهة انتقادات الإعلام العالمي بوصفها انها «أخبار وهمية». وفي سوريا، ارتكب بشار الأسد أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في التاريخ الحديث، وحين سألته «ياهو نيوز» قبل أشهر، عن تقرير أفاد باعدام 13 ألف شخص في أحد سجونه، رد بأن أي شخص يمكنه اشاعة أي خبر هذه الأيام، فنحن نعيش في عصر الأخبار الزائفة»! وفي ميانمار، واجهت الحكومة اتهامات بممارسة «التطهير العرقي» ضد سكان الروهينغا المسلمين، فضلا عن جرائم القتل والاغتصاب الجماعي والحرق العمد، فلم تجد ميانمار غير تكتيك ترامب، للتشكيك في التقارير الدولية. وفي الصين، وصفت وكالة الأنباء الرسمية الأنباء عن انتهاكات حقوق الإنسان بانها «أخبار كاذبة»، ولا أساس لها من الصحة. وفي روسيا، تخصص وزارة الخارجية في موقعها على الإنترنت، قسماً يتولى تشويه مصادر الأخبار التي تنشر انتقادات لروسيا، من خلال وصف أخبارها بـ«الكاذبة». وحين اصيب مئات الأشخاص بجروح في كتالونيا في أكتوبر الماضي عندما داهمت الشرطة الأسبانية مراكز الاقتراع في محاولة لمنع استفتاء كتالونيا على الاستقلال، وصف وزير الخارجية الاسباني داستوس معظم التقارير بأنها «أخبار كاذبة».

مشاركة :