قال الأستاذ جابر بن ناصر المري مدير تحرير «العرب?» إن العالم بأسره تابع الحوار الاستراتيجي القطري - الأميركي، وأضاف: إن الحوار اتسم بتمثيل عالي المستوى من الجانبين، خلافاً للحوارات التي أدارتها الولايات المتحدة مع دول أخرى، وأوضح أن الحوار بين الدوحة وواشنطن يحمل رسالة تقول إن الدولة التي تقود الحرب على الإرهاب تدير حواراً استراتيجياً مع قطر، وبالتالي تتهاوى التهم التي تسوّق لها دول الحصار. وأكد المري، خلال استضافته، أمس، في برنامج «الحقيقة»، بتلفزيون قطر أن الرسالة في هذا الوقت تحديداً لها مدلولاتها، لافتاً إلى أن الحوار رسخ حقيقة أن قطر حليف استراتيجي قوي وقديم للولايات المتحدة، وأنهما تتشاركان في عدة ملفات بالمجالات العسكرية والطاقة وغيرها، موضحاً أن الحوار هدم كل حملات العلاقات العامة، وعمل جماعات الضغط المدعومة من دول الحصار، والتي فتحت سوقاً كبيراً في الولايات المتحدة لمحاربة قطر. وأوضح مدير التحرير أن حل أزمة الحصار في الوقت الحالي أصبح من صالح الدول المحاصرة أكثر من قطر، مشيراً إلى أن حاجة الحكومة القطرية للمنفذ البري أصبحت صفراً، وبالتالي فهو ليست له أهمية اقتصادية، لكنه أشار إلى أن ما يؤلم أهل قطر في إغلاق المنفذ هو الصعوبات التي تواجه العائلات المشتركة. وكشف أن الحرب الاقتصادية الناتجة عن الإجراءات التي تم اتخاذها في 5 يونيو، ومن ضمنها إغلاق الأجواء، ومنع السعوديين من دخول قطر، ومنع الطائرات القطرية من استخدام المطارات السعودية، والعبور في أجوائها كلها مصلحة «ظبيانية» بحتة، وأوضح أن ضرب الخطوط الجوية القطرية، التي تصل عدداً من المحطات في أميركا وآسيا، ومنع السعوديين من دخول قطر، يستهدف السياحة القطرية. وأضاف المري أن قطر كان لها بدائل أخرى، مثل قرارها بإصدار تأشيرات لمواطني عدة دول، كما صنفت الخطوط القطرية في عام الحصار بأنها أفضل طيران في العالم، وافتتحت عدداً من الوجهات الجديدة. وأكد مدير التحرير أن الخوض في الأعراض نهج إعلام دول الحصار، مشيراً إلى أن تراجع بعض المتورطين فيه، وقولهم إن الأعراض خط أحمر، يجب أن يسبقه اعتذار عن النهج السابق، لأن التنصل من الخوض في الأعراض لن يجعل الناس ينسون ما حدث فعلاً، موضحاً أن نهج قيادات دول الحصار يشجع الخائضين في الأعراض عبر تبني خطابهم، وإعادة نشر مقولاتهم وفيديوهاتهم. وأشار المري إلى أن لدول الحصار تاريخاً في هذا المضمار، مستدلاً بحادثة صحيفة «الزمان» التي حدثت قبل ما يقارب عقدين، والتي فبركت بعض الأخبار عن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والتي رفعت عليهم قضية في لندن، وألزمتهم بالاعتذار لمدة نصف شهر في الصحيفة، وشهر على الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى غرامة نصف مليون جنيه إسترليني، تبرعت بها سموها إلى منظمات خيرية في فلسطين والعراق. وتحدث المري عن الاختراق السياسي والإعلامي من قبل إمارة «أبوظبي» للمملكة العربية السعودية، وأوضح أن إعلاميين سعوديين كشفوا هذا الاختراق، وكيف أن تورط فيه إعلاميون سعوديون آخرون، هبطت عليهم الثروة بصورة مفاجئة، ما يعني استقطابهم من قبل أبوظبي، مثلما حدث مع شعراء وفنانين سعوديين.;
مشاركة :