كتبت قبل أمس عن فك الارتباط بين النجاح المالي وما يعقبه من الفرح والسعادة، فالأنبياء عليهم السلام، كانوا سعداء وماتوا فقراء، وجاءتني تعليقات على المقال، تشكك في هذا الربط، وتقول نحن نشجع أبناءنا على الدراسة والاجتهاد للنجاح وبعدها نحتفل ونفرح بنجاحهم، وأنت تلخبط عقولهم تقول لهم افرحوا وسوف تنجحون، فأيهما يأتي أولاً البيضة أم الدجاجة؟ الدراسات تقول التفاؤل والمرح سوف يحسن أوضاع الطلاب والموظفين وبيئة العمل. الدجاجة أولاً لأنها مخلوق، وكذلك السعادة هي وقود النجاح، ففي دراسة بهارفارد، شملت 272 موظفاً، تبدو عليهم الإيجابية، وبعضهم السلبية، تابعت الدراسة وضعهم الوظيفي، لمدة سنة ونصف، فوجدوا أنه بتساوي كل الظروف الأخرى، حصل السعداء على ترقيات ونتائج أفضل من أقرانهم التعساء والسلبيين، وأعيدت الدراسة ولكن على طلاب السنة الأولى بالجامعة، وبعد 19 سنة، وجدت أن السعداء والمرحين منهم، تخرجوا وحصلوا على ثروات ومناصب أفضل من غيرهم السلبيين. الدراسة الأطول جاءت على مجموعة طالبات مدرسة نوتردام، وكان سنهن في العشرين، وطلب منهن كتابة مذكراتهن الخاصة في ذلك الوقت، لتشمل مشاعرهن الشخصية بخط أيديهن، وبعد خمسين سنة، وجدوا أن من أدخلن عبارات إيجابية، تنم عن الرضا والسعادة، عمرن أكثر، وحققن إنجازات أكبر. النتائج الأليمة أن الموظف السلبي، ينعكس ذلك على صحته، فأثبتت الدراسات أن السلبيين يتجاوزون غيرهم في عدد أيام الغياب لعذر طبي 15 يوماً زيادة عن الوضع الطبيعي، ولا يخرجون للعمل يوماً وربع يوم كل شهر، وللبرهان على صدق النتائج، تم أخذ العينة من الموظفين المتفائلين، والمتشائمين، وتم حقن الجميع بجرعة مخففة من فيروس الرشح والزكام، وبعد أسبوع واحد، كانت النتائج مذهلة ،المتفائلون لم يظهر عليهم أعراض مرضية، بينما المتشائمون سقطوا طرحى الفراش من الأعراض المرضية للسخونة والأنفلونزا. #القيادة_نتائج_لا_أقوال تداول النشطاء على تويتر، زيارة تفقدية لإحدى المنشآت، للرئيس باراك أوباما وهو يداعب فيها فتاة مازحاً، تعمل هناك، فمر به شاب وقال له، ياسيادة الرئيس فضلاً لا تلمس فتاتي، فضحك أوباما وقال لم أخطط لذلك، وكادت تكون مطباً سياسياً وفضيحة مدوية للرئيس لو لم يتدارك أوباما الموقف ويحوله إلى دعابة بسرعة البديهة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :