الإرهاب والاهتمام الدولي بمكافحته! | حسن ناصرالظاهري

  • 11/21/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لاشك بأن القضاء على الإرهاب يتطلب تعاونًا وثيقًا ومنظمًا بين مختلف دول العالم، ذلك لأن الإرهاب لا يستهدف دول معينة بقدر ما يستهدف الجميع. يهدد القوميات والأمن إلى جانب السلام العالمي، بالإضافة إلى أنه يُعد واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية في هذا العصر. ومن هذا المنطلق جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة إنشاء مركز عالمي لمكافحة الإرهاب يتبع هيئة الأمم المتحدة، ودعمه له بتبرع سخي بلغ 250 مليون دولار، هذه الدعوة الصادقة والاستشعار بالخطر، وجدت صدى دوليًا لدى معظم دول العالم ومن قبل صناع القرار فيها، الأمر الذي أوجد تحالفًا دوليًا حظيَ بتفاعل قوي وصل أثره إلى رجل الشارع، وأثبت جدواه كأداة للدفاع الجماعي، ويسير بخطى متئدة نحو اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه، وظهرت نتائجه في زمن وجيز. وفي ضوء ذلك، جاء انعقاد الاجتماع الاستشاري للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد مؤخرًا في نيويورك - والذي يهدف إلى مناقشة الخطط التطويرية لمركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب - في ظروف بالغة الدقة بعد أن ازدادت حدة أعمال العنف، وعكست تزايد الاهتمام الدولي بضرورة وضع أساس لمواجهة الإرهاب، إذ إن الأمر يقتضي الحزم أمام تلك التجاوزات التي ترتكبها تلك التنظيمات التي وصل الحال ببعضها إلى قطع الرؤوس، والمناداة بإقامة دولة إسلامية، وتكفير كل من لا يتفق مع توجهاتهم، ويعتنق فكرهم الضال، فهم يشكلون خطرًا على المجتمع الدولي، ولا نستبعد أن يستعينوا مستقبلا بعصابات متخصصة في الجريمة تمتلك مواد كيماوية أو بيولوجية، وإذا ما أتيح لهم امتلاك مثل هذا السلاح فإنهم لن يتورعوا في استخدامه بعيدًا عن الإنسانية، شاهِدنا في هذا؛ المجازر التي ارتكبوها والتي لا تفرق بين بالغ وطفل، وبين رجل وامرأة. فلتكن حربًا عالمية ثالثة - كما يصفها بعض المحللين- توقف هذا المد، وهذا الزحف اللعين الذي عكر صفو أمن الكثير من الشعوب، وشرد الملايين من السكان، وعرض المئات منهم للموت جوعًا وعطشًا. نبارك للتحالف ضرباته الموجعة التي طالت خاصرة تنظيم داعش باستهداف قادته واستهداف معسكراته، ونشُد على يد نساء البشمركة والعراقيات اللائي قررن دخول الحرب للدفاع عن شرفهن وقهر الغزاة الخارجين عن الدين، وينلن شرف طرد أولئك الأشرار من أراضيهم. لابد من مواجهة الانتشار السرطاني للظاهرة الإرهابية الذي عم بعض دول الجوار، ومحاصرة الدول والمنظمات الداعمة للإرهاب ومعاقبتها حتى يعيش الجميع في أمن وسلام. hnalharby@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :