أحيانًا كثيرة تلفت الأنظار جودة بعض الأعمال، إذ يصعب المرور عليها مرور الكرام دون التوقف عندها، والتأمّل فيها، وربما إثارة السؤال الأبدي: لماذا لم يُفكِّر فيها ذلك العربي الذي يُمارس الصنعة نفسها أو المهنة إيّاها؟ وفي العمل الصحفي أرتال من الفنون والأفكار الجميلة التي غالبًا لا تخطر على بال صحافتنا، وإذا خطرت فنادرًا ما نتعلم منها. وفي عدد 8 سبتمبر من صحيفة شيكاغو تربيون، وعلى اتساع صفحة كاملة تناولت الصحيفة موضوع سوريا، فذكرت مقدمة بسيطة للقضية المعروضة على الكونجرس للتصويت عليها (والتي تم تأجيل التصويت عليها بطلب من أوباما). ثم أثارت 12 سؤالاً مهمًّا أو حيويًّا عن سوريا، وتطرّقت إلى وجهات النظر المختلفة المتعلّقة بكل سؤال. ولنتأمّل أولاً هذه الأسئلة: 1- لماذا يتوجب على الولايات المتحدة الاهتمام بالقضية السورية؟ 2 - ماذا تتوقع الولايات المتحدة من مكاسب عبر تدخلها في سوريا؟ 3 - ماذا ستخسر الولايات المتحدة إذا ضربت أهدافًا في سوريا؟ 4 - ماذا لو أن سوريا أو حلفاءها ردّوا بالمثل؟ 5 - هل يتوجب علينا الذهاب إلى مدى أبعد لإنهاء الحرب؟ 6 - كيف ستؤثر هذه الهجمات على العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي؟ 7 - ما هو الخيار الأفضل للولايات المتحدة؟ بشار الأسد أم الثوار؟ 8 - كيف ستؤثر الضربات على العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من روسيا وإيران؟ 9 - لماذا لم تتمكن الأمم المتحدة من حل هذه القضية حتى الآن؟ 10- البعض يقول إن الحل الدبلوماسي سيكون أفضل، فهل علينا بذل جهد في هذا الاتجاه؟ 11- ماذا سيحدث لو وقفنا مكتوفي الأيدي (لا نعمل شيئًا)؟ 12- هل التصويت ضد رغبة الرئيس أوباما في مهاجمة النظام السوري سيضر بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة؟ ليس الهدف هنا استعراض الأجوبة، أو الاحتمالات المختلفة، وإنما استعراض أحد جوانب التفوق الصحفي لدى الغرب عادة والولايات المتحدة خاصة. هذه المهنية الراقية جزء من احترام عقلية القارئ كي يفهم أولاً قبل أن يصدر حكمه الخاص في بيئة تُشجّعه على إصدار تصوّر مدروس، لا عاطفي ولا (مع القوم يا شقرا). ليتنا نتعلم! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :