جلست أتأمل هذا المشهد الإنساني الجميل. مسؤول رفيع في صرح علمي كبير يستقبل عامة المراجعين واقفاً على قدميه يستمع إلى كل متقدم بلا حاجب ولا مانع، ولا عجلة ولا (كروتة). يقضي من حاجات الناس ما استطاع في حينها ويرضي الآخرين إلى حين، يدرسها ويقلبها ويبحث عن مخارج نظامية لها دون إخلال بحق الآخرين أو تجاوز لما هو عليه من المؤتمنين. إنه أخي الكريم الدكتور/ عبد الرحمن اليوبي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية صاحب القلب الكبير والنّفس الطويل والأداء القوي والخلق الرفيع. أعلم أن كثيراً ممن يعرفون أبا عادل يقولون ما أقول وزيادة. وأعلم في الوقت نفسه أن أبا عادل لا يحب من هذا (الثناء) شيئاً، بل هو لا ينتظر منه شيئاً، أسأل الله عز وجل صاحب الفضل والجود أن يغنيه عن ثناء الناس في الدنيا ويعوضه الكثير في الآخرة. تحليلي لشخصية الزميل الدكتور/ عبد الرحمن لا يتجاوز ما أحسبه البعد الغائب عن أكثر جوانب تعاملنا اليومي مع الآخرين. إنها النية الحسنة المنطوية على حب الخير للآخر مهما كان ذلك الآخر، حتى لو كان من المسيئين.من هنا تسبق لاءه «نعم»! ولأن هذا العمق الخفي خلق راسخ في شخصية أبى عادل، فإن الله يجري على يديه حلولاً لما يراه الآخرون معضلة لا تُحل أو طلباً لا يُقبل. وكثيراً مما يحسبها الآخرون حلولاً (مبتكرة) هي بالنسبة لصاحبنا الكريم قضايا (منتهية). إن هذه النجاحات الإدارية والقيادية إنما هي تتويج للتوجيه النبوي الكريم: (إنما الأعمال بالنيات. وإنما لكل امرئ ما نوى..)، والذي يستحضر دائماً نية قضاء حوائج الآخرين دون النظر لأي اعتبارات شخصية أو مصالح ضيقة، فإن التوفيق غالباً حليفه. وحتى إن عجز (وهو أمر وارد)، فإن صاحب الحاجة تكفيه في حينها كلمة طيبة واستقبال حسن ومحاولة صادقة وابتسامة عريضة. عبد الرحمن اليوبي مدرسة في الإدارة يمارس العادات السبع وزيادة. لا يستسلم لضغوط العمل فيؤثر اللاءات باستمرار، بل هو يقاومها بإصرار.. يبتكر الحلول ويعشق التحديات ويتصدى للصعوبات والمعوقات. بارك الله فيك يا أبا عادل،وفي صحتك وعمرك وذريتك!! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :