غلمان داعش للبيع والمقايضة - عبد الله إبراهيم الكعيد

  • 10/8/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا يمكن تسمية مقايضة إطلاق سراح غلام من غلمان داعش من قبضته(أي التنظيم) مقابل مال؟ يعني يأتي إليهم غُلام ساذج جداً ضحك عليه شيوخ الفتنة الدُعاة الحالمون (بالخرافة الإسلامية) أو ما أسموها بالخلافة الإسلامية كذباً وزوراً ثم بعد أن يعود إليه عقله ويقرر التراجع والعودة لبلاده يودعونه السجن ويبدأون في عملية مطالبة أهله بفدية حتى يتم إطلاق سراحه؟ ربما يطلق سراحه بعد استلام الفدية وربما يُعتقل مرة أخرى وتعود المطالبات القذرة من جديد. هل عرفتم الآن أيها الغلمان قدركم عند من تركتم أوطانكم وأهاليكم وأحلامكم من أجل الانضمام إليهم؟ وطنكم الذي يسعى لاستعادتكم من أجل الحفاظ على أرواحكم وعودتكم لأحضان أهاليكم كي تعودوا أسوياء كغيركم من ملايين الخيرين من المواطنين ترفضوه بل تلفظوه ليحتضنكم هؤلاء الذئاب ليس حباً فيكم ولا لتضيفوا إليهم قوة وشوكة كما يوحون إليكم بخطابهم الكاذب المخادع بل لأنكم صيد سهل وثمين في نفس الوقت. إن أرادوا دروعاً بشرية تستقبل الحمم والنيران فأنتم في أول الصفوف. إن أرادوا تنفيذ عمليات انتحارية وحشية فأنتم أول اختياراتهم. إن أرادوا أموالاً فأنتم البيع وأنتم البضاعة. ففي برنامج الثامنة مع داود الشريان ربما شاهد منكم وسمع الأم فاطمة وقصتها مع ابنها خريج الثانوية العامة بالله عليكم أبعد هذه القصّة يوجد فيكم من يُفكّر بالانضمام إلى هؤلاء الكذبة المتوحشين؟ بعد أن أقنعت الأم ابنها الغلام بالعودة وترك داعش يواجه مصيره المحتوم بالهلاك والتلاشي مثلما بدأ وتوقعت الفرح بعودته يأتيها هاتف بصوت سوري (نسبة إلى سورية البلد) يقول لها بأن ابنها قد قُتل فزارهم الحُزن ليقيم في سرادق عزائهم وانطفأت فرحة الأسرة. ليأتي تلفون آخر من ذات المكان وذات الشخص ليتاجر بمشاعرهم فيقول بأن الغلام حي يرزق لكنه مُعتقل وحتى يصل إليهم(هذا إن وصل)لا بد من دفع فدية قيمتها (200)ألف ريال..! عرفتم الآن يا من تفكرون بالانضمام لداعش كم هي رخيصة أرواحكم عندهم حتى انها لم تصل لقيمة ناقة ليست من المزايين..؟!

مشاركة :