في غضون الـ 20 يوماً القادمة قد يحقق البارسا انطلاقة تاريخية تعيد له بريقه المفقود، وربما يكون ضحية لعثرة تلقي به في غياهب المجهول، حيث يواجه الفريق الكتالوني 5 منافسين من العيار الثقيل في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، ومنافسات الليجا، والبداية بمباراة الغد أمام توتنهام الإنجليزي باستاد ويمبلي، في إطار مواجهات الجولة الثانية لمجموعات دوري الأبطال. توتنهام الذي سقط على يد إنتر ميلان في الجولة الأولى لن يستسلم بسهولة لهزيمة ثانية قد تطيح بكل آماله، بينما يعاني البارسا ضغوطاً هائلة، بعد فشله في تحقيق الفوز في 3 مباريات متتالية بالليجا، فقد تعادل مع جيرونا، ووبلباو، وخسر أمام ليجانيس، صحيح أنه تجاوز آيندهوفن في الجولة الأولى لمجموعات دوري الأبطال، ولكنه لازال يعاني على المستويات كافة. أما ثاني مباريات «أكتوبر» للفريق الكتالوني فستكون أمام فالنسيا بمعقل الأخير بالمستايا. وفي 20 أكتوبر يعود البارسا لجماهيره من أجل مواجهة إشبيلية في الأسبوع التاسع لليجا، ولسوء حظ ميسي ورفاقه، فإن الفريق الأندلسي يمر بواحدة من أفضل فتراته في الدوري الإسباني، ما يجعله منافساً قوياً للبارسا والريال على القمة. ويعود برشلونة لأجواء دوري الأبطال في 24 أكتوبر المقبل، لملاقاة إنتر ميلان الإيطالي صاحب التاريخ والكاريزما في البطولة القارية، صحيح أن الإنتر الذي كان يثير الذعر في أندية القارة العجوز لم يعد كما كان سابقاً، إلا أن الأندية الإيطالية، وخاصة اليوفي والميلان والإنتر تتمتع بقوة الشخصية على الساحة القارية دون النظر إلى معاناتها في بعض الأحيان في البطولة المحلية. وفي 28 أكتوبر القادم سوف تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية صوب الكامب نو لمتابعة كلاسيكو الأرض بين البارسا والريال، والذي يقام في إطار مباريات المرحلة العاشرة للدوري الإسباني، ولا تحتاج مواجهات الكلاسيكو إلى أي تأكيدات بأنها تظل الأصعب على الفريق الكتالوني ومنافسه المدريدي . مؤشرات التشاؤم في برشلونة تتحدى روح التفاؤل، حيث يعاني ارنستو فالفيردي في فرض بصمته ليس على المستوى التدريبي فحسب، بل فيما يتعلق بقوة الشخصية والقدرة على إقناع نجوم البارسا والجماهير والإعلام بأنه الرجل المناسب لقيادة فريق ميسي، كما أن دفاعات البارسا في أسوأ حالاتها، حيث يتلقى الفريق أهدافاً في جميع المباريات، وهو الأمر الذي تحدث عنه ميسي دون مواربه، قائلاً إن هذا الأمر لا يليق بالبارسا.
مشاركة :