الجامعات المستدامة بين ريادة الأعمال والمسؤولية الاجتماعية (5) – مزايا التعليم الإلكتروني

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أدى التطور الهائل في تقنيات الإنترنت إلى فتح أبواب التعليم العالي أمام جمهور جديد ومتنوع, وشجع الجامعات على تأسيس أسواق جديدة في مواقع جغرافية بعيدة؛ إذ قدَّرت مؤسسة البيانات الدولية أعداد مستخدمي الإنترنت عالميًا في عام 2014 بنحو ثلاثة مليارات مستخدم. إذا قلنا إنَّ مايميز الجامعة التقليدية هو أنها إضافة إلى التعليم، تمنح شهادات معتمدة مُعترف بها تُمكِّن الخريج من دخول سوق العمل، فإنَّ التعليم الرقمي عندما ينتشر وتزداد قوته، سوف يعطي النوعية نفسها من الشهادات، وبذات الدرجة من الاعتراف من القطاعين الحكومي والخاص، محليًا ودوليًا.4 الجامعات التقليدية فما هي إذًا، المميزات التي تتمتع بها الجامعات النظامية التقليدية؟ ولماذا يخرج الطالب من منزله للذهاب إلى الحرم الجامعي، خاصة وأنَّ التعليم التقليدي يعتمد طرقًا تقليدية في توصيل المعرفة للطالب؛ كتلقين المناهج, واستخدام الوسائل التعليمية القديمة كالسبورة والأقلام والكتاب المدرسي، مع اكتفاء المعلم بعرض ماعنده من معلومات، بغض النظر عن المستوى العقلي، أو العمري، أو الكفاءة!. ثلاث ركائز أساسية كذلك، يعتمد النظام التقليدي، على ثلاث ركائز أساسية هي: المعلم، والمتعلم، والمعلومة؛ فيكون المعلم هو أساس عملية التعلم, بينما يكون دور الطالب سلبيًا؛ إذ يعتمد على تلقي المعلومات من المعلم، دون أي جهد في الاستقصاء أو البحث؛ لأنه يتعلم بأسلوب المحاضرة والإلقاء، فيما يُعرف بـ”التعليم بالتلقين”. 14 ميزة في المقابل، يتميز التعليم الإلكتروني بما يلي: 1. يقوم على المتعلم؛ أي يعتمد على التعليم الذاتي. 2. يوفر مصادر تعلُّم أكثر. 3. يقضي على مشكلة الفوارق الفردية وإحساس الطالب بالدونية، عندما لايعرف المعلومة، أو لا يتبع الطريقة نفسها التي يتعلم بها زملاؤه. 4. يساهم في حل مشكلة كثرة أعداد المتعلمين. 5. إمكانية الاتصال والوصول للمادة العلمية في أي وقت. 6. استخدام العديد من أدوات التعليم السمعية والبصرية. 7. لم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومة. 8. يؤدي نشاط المتعلم وفاعليته في تعلم المادة العلمية؛ لأنه يعتمد على التعلُّم الذاتي. 9. تعدد مصادر المعرفة؛ نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة على الإنترنت. 10. إمكانية تدريب وتعليم الموظفين والعاملين وتأهيلهم، دون الحاجة الى ترك أعمالهم. 11. المتعلم يتعلم ويخطيء في جو من الخصوصية. 12. يمكن للمتعلم تخطي بعض المراحل التي يراها سهلة أوغير مناسبة. 13. رغبة العديد من الدول في توسيع فرص التعليم الجامعي وتقليل التكلفة. 14. يجلس الطالب مسترخيًا في غرفته، وهو يرتشف فنجان شاي، ويتابع مادة علمية افتراضيًا، سواءً كانت قواعد معلومات حرة أو محاضرة مدرس افتراضي, يلقيها عليه من صالة الجامعة الافتراضية؛ حيث يستطيع الطالب التفاعل مع المحاضر بالصوت والصورة, وكذلك مع غيره من الطلاب أينما كانوا, فيناقش ويسأل، كما لو كانوا جميعًا في غرفة واحدة. وهناك بالفعل جامعات نظامية اعتمدت – كليًا أوجزئيًا- النظام الافتراضي في التعليم، والأهم أنه وجد حماسًا من الطلاب، خاصة وأنَّ شبكة الإنترنت سهلت عملية البحث عن المعلومة؛ وذلك في ظل حركة النشر الواسعة التي تشهدها، بعد إدخال نظام المكتبات الافتراضية. الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :