الجامعات المستدامة بين ريادة الأعمال والمسؤولية الاجتماعية (14) – الاستدامة الشاملة

  • 3/10/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عندما نقول تشجيع وتعزيز مساهمة الجامعات في تحقيق الاستدامة الشاملة عالميًا على المدى القصير والطويل؛ فذلك يقودنا إلى الجامعة المستدامة بتخصصات أو مقررات دراسية في موضوعات الاستدامة؛ لأن الجامعات المستدامة تُعد القائد العلمي المساعد، والمحفز على الوصول إلى عالم أكثر استدامة. تتيح البرامج، والمقررات الدراسية، والدورات المتخصصة في مجال الاستدامة، للجامعة تصميم أدوات تزودها بالاستراتيجيات الأساسية، والتكتيك اللازم لتحويل الجامعة نفسها إلى بيئة خضراء؛ أي مؤسسة منخفضة الكربون، مع قدرتها على التصدي للتغيير المناخي، وزيادة فاعلية استخدام الموارد، ودعم إدارة النظام البيئي وتقليل النفايات والتلوث؛ فبذلك التصميم تتحول جميع العمليات بالجامعة لأدوات تركز على خطط الاستدامة، وتطوير الحرم الجامعي. ما يساعد على تحول برامج الجامعات، والمقررات الدراسية، ودمج فكر الاستدامة في مناهجها التعليمية، النظر إلى الجامعة- ولزمن طويل- كمنارة للتغيير، ومركز لتحفيز العمل الاجتماعي والفكري، باعتبار دورها الأساسي مركزًا لنشر العلم والتعليم. لا تقوم الجامعة  فقط بتخريج معظم قادة العالم وصانعي القرار والمعلمين، وزيادة حدود المعرفة فقط، وإنما تعمل أيضًا كمستهلك للسلع، وتلعب دورًا اقتصاديًا واضحًا؛ كرب عمل أساسي؛ ما يتطلب قاعدة علمية اقتصادية حديثة تعمل على خفض التكلفة وزيادة الجودة، مع الحفاظ على البيئة. ونظرًا للدور الكبير الذي تلعبه الجامعات في المجتمع، ومع الاعتراف والتركيز على التحديات البيئية لتحقيق الاستدامة، تواجه الجامعات ضغوطًا متزايدة؛ كأحد اللاعبين الأساسيين في التصدي للتغيير المناخي، والمخاطر، والفرص المصاحبة، وقضايا التنمية المستدامة بكل أنواعها؛ الأمر الذي يزيد من التوقعات بأن تكون الجامعة محركًا و مركزًا للابتكار؛ لتحقيق التنمية المستدامة؛ من خلال التعليم، والتعلم، والبحث، ونقل المعرفة. الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :