تعليم ما بعد روسو - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 1/21/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

ذهب الباحثون (حسب كتاب التنوير في الإنسان) إلى القول بأن تاريخ التربية والتعليم يمكن تقسيمه إلى مرحلتين: مرحلة ما قبل روسو ومرحلة ما بعد روسو. حتى أفكك بُنية العنوان أعلاه لمن يراه غامضاً فأقول: روسو هو الفيلسوف الفرنسي "جان جاك روسو" (1712-1776) والذي اقنع نفسه بأن مواهبه تنصب على الموسيقى إلاّ أنه امتهن وظيفة مُدرّس في فترة من فترات حياته وأقام بسبب ذلك دعائم طريقته في التربية والتعليم التي دعت الخبراء والباحثين إلى قول مرحلة ما قبل وما بعد روسو. لدينا في بلادنا تعليم كما لدى غيرنا، ولدينا خبراء في التربية والتعليم تفتخر بهم الوزارة المعنية ولا ندري عن مدى فاعليتهم في تطوير التعليم كما أن كاتب هذه السطور لا يزعم بمعرفته عن نظريات التربية والتعليم التي من المؤكد بانها لم تغب في يوم عن أذهان أصحاب القرار في هذا القطاع الحيوي والهام. السؤال ماهي أزمة التعليم في بلادنا؟ ولماذا يطلب البعض كتفاً عريضاً لحامل حقيبة هذه الوزارة السهلة المُمتنعة؟ وهل يجوز لأحد أن يصنّف مراحل التعليم والتربية لمرحلة ما قبل جهيمان وبعده ومرحلة ما قبل ما يُسمى بالصحوة وما بعدها ثم مرحلة ما قبل الدكتور الرشيد(رحمه الله) وما بعدها أو ستكون الفاصلة ما قبل خالد الفيصل وبعده؟ ألم يقولوا ما قبل روسو وما بعده وهو مجرد معلم ما بالك بوزير وليس فقط وزير بل ابن ملك عظيم وهذا الوزير قد تشرب منذ نعومة أظفاره العلم والإدارة والحزم والقيادة فهل بالفعل يمكن أن نرى مرحلة ما بعد خالد الفيصل؟ لعل البعض يذكر كيف أربك الملك فيصل وزير خارجية أمريكا آنذاك الداهية هنري كيسنجر فهل يستطيع اليوم ابنه القدير خالد الفيصل على إرباك نظرية صعوبة المهمة وينجح على الأقل في إعادة تفعيل مهمة المعلم التي خرج بها البعض منهم من مسارها الى مسار مختلف واختطف بقصد تلك العقول الغضة ومسخها ثم بعث أصحابها الى السراط غير المستقيم. حين حدثتكم عن تاريخ المُعلم الفرنسي جان جاك روسو ومراحل التعليم ما قبله وما بعده في القرن الثامن عشر الميلادي ماذا تتوقعون أن يكتب التاريخ عن مراحل التعليم في بلادنا؟ لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :