وتوقف قلب الوطن - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 1/24/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بالفعل كان قلب الوطن النابض، ضخ الحب في الشرايين فأزهر الحب وطنا شامخا. توقف القلب ولم يتوقف الحب. أحبه الناس فبادلهم الحب بقلب كبير يتسع العالم. كيف تكون صيغة الحديث عن رحيل ملك عظيم بحجم عبدالله بن عبدالعزيز ومن أي قاموس يمكن لكاتب البحث عن ترجمة لنبضات يقولها القلب فيحولها لمفردات تنعي الراحل الكبير. ربما هي المرّة الأولى التي تستعصي عليّ كل حروف الأبجديّة لأنعي ملكنا وقائدنا وحبيبنا أبا متعب غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. بكل صدق أقول لقد عاصرت رحيل قادة دول ملوكاً ورؤساء وأمراء ولم أجد حزنا كبيرا على فقدهم كما وجدته في فقد هذا الملك العظيم وهذا دليل واضح على مكانته الكبيرة في قلوب الناس. صباح يوم أمس الجمعة كان كل السعوديين/سعوديات في الفيس بوك وتويتر لا حديث لهم غير الدعاء للملك الراحل بالمغفرة والرحمة والتذكير بإنجازاته الهائلة ومواقفة الخالدة لدرجة أن الكثير منهم قد وضع صورة أبا متعب بدلا من صورهم الشخصية وكأنهم بذلك يضعونه مكان النفس والروح. العظماء لا يرحلون بل تبقى أعمالهم الخالدة خير شاهد على عظمتهم وهذا هو العزاء في ملكنا الراحل جسدا اذ لن يغيب عن أذهاننا أبدا ونحن نعايش إنجازاته التي أينما يممنا الابصار نراها شامخة في كل شبر من بلادنا. نعم توقف قلب الوطن حزنا على وفاة ملك القلوب، فإلى جنة الخلد أيها الملك الطيب العظيم وأحسن الله عزاءنا وعزاءك يا سلمان ومقرن في فقيدنا جميعا وأعانكما الله على حمل المسؤولية الجسيمة في قيادة وطن بحجم المملكة العربية السعودية. لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :