أصاب الحَزَنُ راتبًا شهريّاً لأحد الموظفين، فذهب إلى الطبيب النفسي، الذي أدرك أنه يحتاج لجلسة من الحوار لعلّها تُغنيه عن روشتّة الدواء!. ودار الحوار، وهذه هي أهمّ مقتطفاته: الطبيب: بماذا تشعر؟. الراتب: أشعر بثلاثة أشياء، تُضيّق صدري، وتُؤرّق مضجعي!. الطبيب: ما هي؟ فكلّي آذانٌ صاغية!. الراتب: (1) ضعُفت قدرتي على مواجهة ودحر الغلاء، وقلّت حيلتي مع مكائد الهوامير والتُجّار الشغوفين برفع الأسعار لاكتساب الفاحش من الأرباح، بلا رحمة، فقلّت مكانتي وهيبتي بين الناس، بعد أن بلَغَتا شأنًا كبيرًا!. (2) تحدّث الناس نيابةً عنّي، ولاكوني بألسنتهم، سواء معي أو ضدّي، رغم أنني لم أعيّنهم مُتحدِّثًا رسميًّا!. (3) تعاطى المجتمع مع مشكلتي بما لا يحلّها، بل ربّما يُعقّدها، فجزءٌ منه يقول إنني لا أغطّي التزاماتهم المعيشية، وجزءٌ آخر يقول إنّ إنتاجية الموظّفين ضعيفة ولا تستحقّني، وجزءٌ ثالثٌ يُشخّص مشكلتي لكنّه لا يصف، ولا ينفّذ الحلول لها، فاحتارت نفسي أكثر، ومادت، واضطربت!. هنا توقّف الطبيب عن الحوار، وحدّد للراتب جلسةً صريحةً أخرى، وكتب التالي في مدوّنته: التشخيص: راتب مكتئب!. الوصفة الطبية: بعض المهدّئات ومضادّات الاكتئاب!. التوصية: أنصح بحلّ مشكلته سريعًا قبل تفاقم حالته المرضية!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
مشاركة :