نضرب أولادنا من أجل الذهاب إلى المدرسة، والسبب أن المدرسة غالبا ما تُسبِّب لهم الاكتئاب، لأنها تخلو ببساطة من ثقافة الفرح، فالضحك واللعب في المدارس سوء أدب، وانعكس الوضع على بيئة العمل، فأصبحت الجدية هي الأبرز، وتحاول بعض الجهات الخارجية الناجحة، إقناعنا بأن سبب نجاحهم، هو تبني ثقافة الفرح داخل بيئة عملهم. تقول هذه الجهات، وتؤكد مصداقية كلامها، وتصّر عليه، إذا لم يكن لديكم (ثقافة الفرح)، داخل المنشأة أو المنظمة، فأنتم منظمة أو منشأة فاشلة، ولا تناقشونا في هذا الأمر، فالموضوع مثبت، والنتائج حقيقة علمية لا تقبل التشكيك. تقول هذه الجهات، ما يُشاع عند غيرنا، أنهم يهتمون بموظفيهم، مجرد شعارات، بل إشاعات مغرضة، كذبة أطلقها الكبار، وصدّقها الصغار، وأصبحت من المسلّمات، وإذا سألتهم ماذا تصنعون لإسعاد موظفيكم أو تنميتهم أو الاستماع لهم أو تكريمهم لا تجد شيئا يذكر، أو ربما شيء قديم، علاه الصدأ. التكريم يبدأ بالتوظيف، عندما يشعر الموظف بالأمان، يبدأ في إشاعة روح وثقافة الفرح، عندما يجد أن هناك من يهتم به، بمصداقية ملموسة، ويُقدِّر طموحه، سوف يفرح، ويشعر أنه ليس مجرد رقم مالي، أو وصف وظيفي، نسمع دائما، عندنا وظيفة شاغرة، ابحثوا عن (موظف) ليشغلها، هذا التوظيف الجزافي، يقلل من دور وأهمية وقيمة هذا (الموظف)، وعند الفصل أو الاستغناء عن الخدمة، أو التقاعد، يبدأ النسيان والهجران، كأن الموظف لم يكن له قط سجلٌ وعطاءٌ، وقيمة مضافة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول أبو الإدارة بيتر دراكر: هناك ثلاثة أمور تظهر على السطح في أي منظمة أو منشأة بدون جهود مسبقة، وبدون تخطيط: الاضطراب، والاحتكاك، وسوء الأدب؟ ويقول مؤسس الأمازون دوت كوم، جيف بيزوس: إذا أردت أن تكون مبدعا يجب أن تتقبل الفشل.
مشاركة :