كثير من الناس يتساءلون عن الفائدة من ريادة الفضاء، وعن البلايين التي صرفت وتُصرف على هذه الرحلات الفضائية والأبحاث المتعلقة بها. الحقيقة أن الرحلات الفضائية قد حققت كثيراً من الفوائد للبشر في مختلف مجالات الحياة ومنها ان الحاجة ملحة لايجاد مواد اولية جديدة للتصنيع. محطات الفضاء أو سفن الفضاء قد أدت إلى اكتشاف هذه المواد، والتي أمتد استخدامها لخدمة الناس مثل "مخلوط الألمنيوم" و"رغوة البلاستك" اللذين يستخدمان في صناعة حوائط المباني الجاهزة، وغيرها من الإنشاءات، كما تم تعميم صناعة منسوجات الفضاء مثل صناعة المباني العازلة للحرارة وصناعة السفن والسيارات والثلاجات والأجهزة الكهربائية.. وغيرها. وفي مجال الطب شاع استخدام مضخات القلب الصناعية المهمة في مجال العمليات الجراحية الخاصة بالقلب، كما شاع استخدام البطاريات الذرية داخل أجسام مرضى القلب لتنظيم ضرباته. وفي مجال الأرصاد الجوية تعمل الأقمار الصناعية على قياس الأحوال الجوية في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك المناطق التي لا يستطيع الإنسان أن يصل إليها. ويمكن من خلال ذلك توجيه سفن صيد الأسماك إلى المناطق الآمنة، وفي إرشاد السفن الحاملة للمواد الغذائية إلى تحركات الكتل الجليدية، وتغير درجات الحرارة خلال رحلاتها، حتى لا تصاب حمولتها بالفساد والعطب. وفي مجال الاتصالات، فإن نجاح الإرسال التلفزيوني من على سطح القمر، قد أدى إلى إمكانية نقل جميع أنواع الاتصالات في لمح البصر، ومن أقصى الأرض إلى أقصاها. كما أن الأقمار الصناعية وسفن الفضاء تُعد صمام أمان للرحلات الجوية، لقدرتها على السيطرة وسرعة الإنقاذ وتستطيع هذه السفن والأقمار الصناعية أن تمد الطائرات والسفن البحرية في جميع أنحاء العالم بالبيانات الدقيقة عن مواقعها واتجاهاتها، إذا ما صادفت بعض المشكلات. كما يمكن لهذه السفن والأقمار الصناعية أن تيسّر لفرق الإنقاذ أن تسرع إلى مواقع الحوادث أو الكوارث لإنقاذ البشر في الزمان المناسب والمكان المحدد. ولاتزال كثير من التطبيقات الخاصة برحلات الفضاء تستخدم لتسهيل الحياة على الارض، وتحقيق رفاهية الانسان في كل مكان. ولا زال العلماء يكتشفون الكثير من خلال أبحاثهم المتعلقة بالتطبيقات الخاصة بالحياة على سطح الارض وفي أعماق الفضاء.