مواقع النجوم - د. أحمد عبد القادر المهندس

  • 1/10/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) (سورة الواقعة ، الآية 75 76) . إن العقل الانساني ليقف مشدوهاً حين يتصور رحلة الظواهر الفلكية إلى ارضنا وما تستغرقه من السنين الضوئية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يجتازها شعاع من الضوء في سنة كاملة أي حوالي 9468 بليون كيلومتر، إذ إن سرعة الضوء ثابتة. فاذا كانت المسافة بين القمر والأرض تصل إلى حوالي 385 ألف كيلومتر، فان المسافات الكونية بوجه عام تعظم عن ذلك كثيراً، ولا تقاس بالكيلومترات، اذ يصعب التعبير عنها تماماً، وتستخدم الثانية الضوئية لقياس الأبعاد الكونية، وهي المسافة التي يقطعها شعاع من الضوء في الفضاء خلال ثانية واحدة، وتبلغ 186 الف ميل (300 الف كيلومتر/ ثانية). والضوء الذي يصلنا من النجوم أو الكواكب يتألف من موجات كهرطيسية وهي موجات ذات طاقة عبارة عن فوتونات ، وتبلغ سرعتها 300 الف كم في الثانية . والمسافة التي يجتازها شعاع صادر من القمر ليصل إلى الأرض تقدر بما يستغرق ذلك من زمن وهو ثانية وثلث تقريباً من الثواني الضوئية، بينما تقدر المسافة بين ارضنا والشمس بخمسمئة ثانية (حوالي ثماني دقائق) تقريباً. والمسافة بين أرضنا وأقرب نجم الينا بعد شمسنا هي في حدود 140 مليون ثانية ضوئية (حوالي أربع سنوات ضوئية تقريباً). والمجرة المسماة اندروميدا التي تعتبر قريبة من الأرض تفصلهما 2 مليون سنة ضوئية. ومجرتنا المعروفة بالطريق اللبني تضم ما بين مئة ومئتي بليون من مليون من النجوم. أما ما أمكن رصده من حافة الكون فيبعد عنا 400 مليون ثانية ضوئية، وما زالت هذه الحافة تجري مبتعدة في الفضاء الفسيح بسرعة يكفي لتخيلها القول بأن أجرامها تنطلق بشكل لا يمكن ان يتخيله الانسان.. والله تعالى أعلم..

مشاركة :