في قراءات اليوم، في الكتاب المقدس، في سفر أعمال الرسل، قال القديس بطرس للجموع التي كانت تستمع إليه، وهي أيضًا كانت حائرة، تنتظر جوابًا: "ستنالون موهبة الروح القدس" (أعمال الرسل 2: 38). الواقع، كل مسيحي نال الروح القدس في سرَّي المعمودية والميرون. وقال القديس بولس: "أنتم هياكل للروح القدس" (1 قورنتس 6: 19). حقائق روحية، بعيدة عن آلامنا؟ بل في صلب آلامنا. إن كنا نحمل الروح فينا، ففينا طاقة، طاقة محبة وأمل في الحياة، طاقة قداسة لنبعد كل شر عنا وعن غيرنا، وطاقة قوة لنواجه كل شر، كما أن يسوع المسيح القائم من بين الأموات، قهر الموت والشر، كذلك أعطانا نحن أيضا أن نقهر الموت والشر، وأن نجد معنى الحياة، وأن نحدد مواقفنا من كل شر وشدة.وقد نقول: مع ذلك كله إن الشر فينا كثير، وحولنا كثير. ومن غيرنا كثير، ولا سيما الشر السياسي، الشر كثير المهيمن على المنطقة في مختلف صور الموت، والذي يحملنا على الترقب والسؤال. نترقب ساعة الخلاص. ونسأل ماذا نعمل مع آلامنا الكثيرة؟ قياداتنا، رؤساءنا، في عمق نفوسنا، هل نتعاون لنجد الجواب؟