تواصل "البوابة نيوز" رحلتها مع رجال الإنشاد الصوفي بربوع الجمهورية، حيث تتمتع مصر بعديد من عمالقة ورواد هذا الفن من المديح الديني، الذين جعلوها محط أنظار واستماع الكثيرين من شعوب العالم، الذين يتوافدون على ليال الصوفية في مناسبتهم وحفلاتهم التي تتواصل على مدار العام.ويعد الشيخ أيمن الهلالي، واحدًا من بين مداحى آل البيت الذين يتمتعون بقبول وحضور عام لدى أبناء الطرق الذين يتوافدون من كل حدب وصوب على موالد آل البيت فيطربوا بسماعه.ولد "الهلالي" في مدينة أسيوط، ويبلغ من العمر نحو 34 عامًا، تخرج من معهد الإمام المراغي الأزهري، ونشأ في أسرة كانت سببًا في جعله يسلوك هذا اللون من الفنون الخالصة عند الصوفية."إرث عائلي".. بتلك الكلمات يصف "الهلالي" رحلته مع الإنشاد والمديح، حيث يقول عن نفسه:" نشأت في أسرة هى للمديح خُلقت وفي محبة آل البيت طربت، فوالدي المداح ومقرئ القرآن الكريم الشيخ حفظي الهلالي، وجدي الشيخ المداح عبد العال عوض الهلالي، الذي عاصر جيل العمالقة في هذا الفن كالشيخ أحمد التوني والشيخ الشبيتي والشيخ عمر السمان، لذلك فهو جزء من دمي"، مشددًا تأثرت بالمداح الشيخ احمد البلصفوري والشيخ سيد الشنشيفي فكانا خير مسلك أسلكه نحو التقدم في هذا الفن. وقال: "يعلم الجميع أن محافظة أسيوط تعد مدرسة المديح في مصر، فقد خرج منها مداحين عظام كان لهم اكبر الأثر في انتشاره كالشيخ أحمد التوني، والشيخ ياسين التهامي، كما أن بها العدد الأكبر من المداحين في مصر والحمد لله أن جعل الله لي القبول لدي محبي المديح في هذه المحافظة، حيث أنني أحييت موالد وليالي وحفلات في أغلب مراكز تلك المحافظة العظيمة".ويضيف: "أحب ان أمدح بقصائد ابن الفارض، ومحي الدين ابن العربي، وسيدي أحمد الرفاعي، والسيدة رابعة العدوية، والشيخ أحمد أبو الحسن والشاعر سمير فرج، وأحب القصائد لي زيدني بفرط الحب، ألسنة الأموال، أطوف على ذاتي، فلك سما".وحول ما ينبغي توافره في المداح يقول: "يجب على المداح أن يكون دارسًا لقواعد اللغة العربية، حافظًا لكتاب الله الكريم، دارسًا للمقامات الموسيقية،عن شهر رمضان يقول الهلالي روحانيات هذا الشهر المعظم تؤثر تأثير إيجابي في المداح، تجعلني أبدع في أسلوب مدحي فلا يمكن لهذا الشهر إلا أن يكون فاتحة خير وراحة على قلوب العاشقين والهائمين في هذا الملكوت الواسع الراغبين في رضا المولى ومحبة آل بيت رسول الله.
مشاركة :