"المدح حب وليس مهنة، وإن أردت أن تكون مداحًا فلا بد أن تتخلق بأخلاق سيدك المصطفى"، كلمات كانت دافعة لأن يكون الشيخ صلاح العسكري واحدًا من أبرز المداحين في الوجهن البحري والقبلي وتحديدًا محافظة القليوبية حيث ساحة الشيخ مصلح سلامة بمدينة الخانكة. وتواصل "البوابة نيوز" رحلتها مع مداحي ومنشدي الصوفية، تأتي الحلقة الرمضانية الثانية لتسلط الضوء على الشيخ صلاح العسكري، والذي برز ولمع ضمن عائلة المداح الكبير الراحل عادل العسكري. ولد "صلاح كمال محمد صالح العسكري" صاحب الـ40 عامًا بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، في أسرة صوفية توارثت حب آل البيت جيل بعد جيل، ليجري في عروقهم وتتشرب به نفوسهم، فجده الأكبر هو العارف بالله الشيخ مصلح سلامة الكائن ضريحه وساحته بمدينة الخانكة، وعمه المداح الكبير الشيخ عادل العسكري الذي رحل عن دنيانا منذ أشهر قليلة، حصل على دبلوم صنايع، يقول عن نفسه: " وهبت نفسي في مدح رسول اللّه وآل بيته الطاهرين الأطهار، وقصدت بابهم في شغف وحب، فكان عمي وقدوتي ووالدي بعد والدي سببًا في أنال حظي من المدح، فحين تفتحت عيناي على رؤية الحضرة الصوفية التي تقام بالساحة، كان عمي رحمات ربي ورضوانه عليه موجهًا وناصحًا، فلم يكن يتركني دون نصيحة أو توجيه فكان دائما يقول لي: المدح يا ولدي حب وليس مهنة، ولا بد للمداح أن يتخلق بأخلاق من يمدحه". يكمل: "جميع أفراد الأسرة يعملون على استقبال زوار ساحة ومقام جدي الشيخ مصلح، وكنت أطرب بسماع المديح منذ صغري من المداحين ومن بينهم عمي الذي كان يجعلني أشاركه في المديح حتى بدأت أتقن هذا الفن وأصبحت لدي فرقة إنشاد خاصة". يتابع: "تعلقت بشيخ المداحين الشيخ أحمد حسنين فرج، وعشقت سلطان المداحين الشيخ أحمد التوني، وقدوتي هو العم الشيخ عادل العسكري، وأرجو من ربي أن أكون على خطاه".
مشاركة :