القراء الأعزاء، إن المملكة العربية السعودية تحظى بمكانة خاصة في نفس كل مسلم وعربي، ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو جاحد، والسعودية لها أياد بيضاء كثيرة أثمرت الخير في أركان عديدة من الأرض، يكفي أن مصحف المدينة المنورة منتشر في كل مساجد المعمورة. فالسعودية تذخر بعلمائها الذين تعلم منهم القاصي والداني، وتذخر بشعبها الطيب الأصيل المسالم، وتذخر بخيرات من رزق الله واست بها الأشقاء والأصدقاء في كل مكان، وهي قبل ذلك راعية الحرمين الشريفين والحاضنة للعديد من مشروعات تطوير المشاعر المقدسة التي يستفيد منها جميع المسلمين من كل مكان. وقد تعرضت السعودية لهجمات إرهابية من جماعات من الذباب؛ حيث ظن الذباب أنه يستطيع أن ينال من الأسد، وقد يتساءل البعض كيف تصل مثل تلك الهجمات إلى عمق الأراضي السعودية، وهنا يجب أن تعلم أن الإرهاب ينال من الجميع حتى من الدول الكبرى، فالجماعات الإرهابية تضرب بشكل عشوائي ولا تلقي بالاً تجاه المدنيين أو المصابين، فالذباب لا ينتج عسلا ولا يحمل إلا القاذورات. وقد ظهر جلياً تضامن الدول الخليجية والعربية والإسلامية مع المملكة العربية السعودية خلال القمم الثلاث التي عقدت في مكة المكرمة، العاصمة المقدسة، عاصمة الأمن والأمان. وهنا أود أن أشدد على الدور المحوري المنوط بالمواطن السعودي المتمثل في الثقة في قدرات وطنه والتفهم لما تقوم به السعودية من حماية أمنها داخليا وخارجيا ودعم الشرعية في دول الجوار. إن المواطن السعودي هو خط الدفاع الأول عن مقدرات المملكة العربية السعودية، وهنا أسترجع قول الملك المؤسس، الملك عبد العزيز رحمه الله، حيث قال “وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه”، ولا نغفل دور المقيمين في المملكة العربية السعودية والذين تمثل لهم المملكة وطنهم الثاني، وما يتعلق بهم من واجب الحفاظ على أمنها وأمانها. كما يجب أن نحيي أسود المملكة على الحد الجنوبي، خط المواجهة الأول، الذين ضحوا بالغالي والنفيس فداءا لوطنهم، وكذلك رجال الأمن حراس الوطن، ونحيي كل دعائم الأمن في المملكة من أطباء ومهندسين وإعلاميين ومعلمين وجميع فئات الشعب الذين يحملون الخير لوطنهم. عزيزي القارىء، إذا أردت أن تعرف قيمة وطنك، فاسأل المهجرين المشردين عن معنى الوطن.. واحرص أن تحمل الخير للناس، وإياك أن تكون من الذباب.. بس كدا.. حياكم الله. كتبه الدكتور ربيع حسين مستشار سيكولوجي إكلينيكي المستشار الأسري والتربوي مستشار التنمية البشرية والكوتشينج DrRabieHussen@
مشاركة :