ثقافة الحنيذ والرقصات! | عبد الله منور الجميلي

  • 10/16/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هَاه، وَصَلوا؟!: قالها طِفل صَغير!! وكان الرَّدُّ: لا ليس بعد! طفل آخَر (ربما يحمل قصيدة، أو هكذا ظنّها)، يُكَرّر السؤال بعد لحظات، ولكن بصيغة أخرى هل جاؤوا؟ تأتي الإجابة: (كلّا)، سيأتون إن شاء الله! أطفال صِغَار متلهفون، ينتظرون، والسؤال ذاته بين لحظة وأخرى يَنْطقون، هل هم قَادمون؟ والإجابة بالأمل ترفع صوتها: (نعم سيأتون)!! طالت ساعات الانتظار، بعدها حُلم اللقاء في نفوس أولئك المساكين فََرّ وطَار، وذاك الصّغير مَزّق قصيدته، وزميله بعْثَر قصته! تلك صورة من حال فِراخ مركز جمعية الأطفال المعاقين بعسير (أبها)، وقد كانوا حسب الاتصالات والمفاهمة في شَوق للقاء رؤساء الأندية الأدبية السعودية على هامش لقائهم الثالث الذي احتضنه نادي أبها الثقافي الأدبي قبل أيام!! نعتذر منكم أيُّها الصِّغار فالجماعة لا يُلامُون؛ فقد انشغلوا بما هو أهم، إذ سرقهم الوقت في تأصيل ودراسة (ثقافة المَندي والحَنِيذ، والرّقصات الشعبية الجنوبية، وتفكيك خطابها ومدلولاتها)!! أيّها الصغار حقٌ لعقولكم ونفوسكم البريئة أن تكتم السؤال الكبير: لماذا طائفة من رموز الثقافة يعيشون في أبراج مشيدة؟! فهم بعيدون عن المجتمع ونبضه، ولاسيما الفئات التي تحتاج إلى القرب منها، والإحساس بها، وملامسة عواطفها! لماذا يبخل أولئك بالزيارات، حتى لو كانت لبضع دقائق وعدة كلمات، هل هو الغرور؟ هل هو التجاهل؟! هل السبب عَدَمِيّة المَصلحة؟ (ربما)!! وأخيرًا أعتقد أنه في رقبة كل واحد من رؤساء الثقافة والأدب (أولئك) دَيْن، وهو زيارة أطفال مركز جمعية الأطفال المعاقين بعسير؛ فهَل يفعلون قبل أن تُنظم فيهم القصائد وتُكْتَب الروايات والحكايات؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :