الفجور بالقتل | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نيس الفرنسية واجهة سياحية تطل على الريفيرا الفرنسية، ومجاورة لمدينة المشاهير «كان»، والكورنيش متصل بينهما، لذلك تحدثت التقارير عن الضحايا المقتولين من جراء حادثة الدهس الإرهابية، أنها شملت سياحاً مسلمين كنَّ بالحجاب. يعني أن القاتل، محمد بوهلال، وإن كان مسلماً من أصول تونسية، إلا أنه اليوم مواطن فرنسي، وهو خريج المدارس الفرنسية، وأن عمله الإجرامي لا علاقة له بالدين، وإنما ضرب من الهوس أو قل نوبة جنان أصابته في سويداء عقله، ففقد صوابه وانطلق بالشاحنة لايرعوي عن قتل كل من يقف أمامه، فرنسياً أو مسلماً أو طفلاً. الأحداث الإرهابية أصبحت حديث وسائل الإعلام، هنا وهناك، بل وصلت المدينة المنورة، والتي تقوم فكرتها على أساس قتل الانتحاري لنفسه، في وسط الجمهور، مما يسبب الفزع، والاضطراب، واستهداف أكبر عدد من الضحايا المقتولين والمصابين. حادثة نيس، ضربة نوعية أليمة، لأن القاتل لم يستخدم الحزام الناسف، ولم يستخدم القنابل المتفجرة، ولا السيارات المفخخة، ولا العبوات الناسفة، ولا الرشاشات والبندقيات التي تقتل كل من حولها، ولكنه استخدم وسيلة جديدة، تجوب الشوارع ليل نهار، وهي الشاحنات، وبالتالي الزج بها وسط الجمهور الكثيف، لتؤدي دوراً كارثياً، خصوصا في المناسبات الوطنية، والأعياد، والتجمعات الضخمة. وجد السائق بوهلال مقتولاً، فهو أشبه بالطرق الانتحارية التي تنتهجها الجهات المتطرفة، ذات القتل العشوائي، وأعلنت داعش مسؤوليتها عن الحادث، ضد رعايا الدولة التي تحاربها، إضافة عن أن السيرة الذاتية لمنفذ الدهس، لا تختلف كثيرا عن منفذ مذبحة الملهى الليلي الأمريكي من أصول أفغانستانية، عمر متين، كلاهما مدمن مخدرات وخمور، وخريج سجون. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول أبو علم النفس الحديث الأمريكي الدكتور وليام جيمز: أمضى سلاح لمحاربة الإحباط، هو قدرتنا على اختيار فكرعن فكر.

مشاركة :