إدمان العمل | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 4/25/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

التوازن في الحياة أمر مطلوب، ويحتج البعض، بأن الوقت لا يكفي، فيأخذ ما تبقى من معاملات للبيت، أو يفتتح دخوله للبيت بالجلوس مع الكومبيتر لإكمال ما بدأه في المكتب، وتجد زوجته توبّخه، وتقول له يكفي، خليك معنا، وهو يقول دقائق وأكون معكم، حتى ينام الجميع، ولكن مجلة هارفارد رفيو، لها رأي آخر، استمع له، وسوف تعيد النظر في تصرفاتك لو أنت منهم. قام بالبحث الدكتورة فرانشيسكا جينو، من جامعة هارفارد، وقالت ليس العمل لساعات طويلة، إن العمل لا ينتهي، بل لأننا نستمتع بالعمل فنستمر فيه، لأنه يكسبنا الشعور بالرضا، وأننا منتجون، وفيه مبالغة، وتهور، غير مبرر، وعواقبه أكثر خسارة ممّا نتوقع، وكلام زوجتك بترك العمل والتفرغ لهم، ولراحتك، كان في مكانه، رغم أنها قد تكون أبعد الناس عن هارفارد، وأبحاثها الرصينة. البحث بسيط في فكرته وعميق في مدلولاته، أعطت الباحثة المشاركين، قطعة حلوى كلّما أجبروا أنفسهم على سماع صوت مزعج يخرق الأذن، خلال خمس دقائق، بشرط أن يأكل كل منهم، ما جمعه في الخمس دقائق التالية، فكان المدمنون على العمل يدمنون الإزعاج مقابل جمع أكبر قدر من الحلوى، فجمعوا أكثر ممّا يستطيعون أكله في الدقائق الخمس التالية، واستنتجت الباحثة أن طمع الإنسان يدفعه للتضحية براحته، من أجل شيء لا يدركه. أكدت الدراسة التي أجريت على 500 موظف، أن الرغبة في إشباع الرغبة بالإنتاجية المفرطة، هو ما يدفعهم لمواصلة العمل، رغم أنهم لا يستغلون وقت العمل في المكتب كما ينبغي. #القيادة_نتائج_لا_أقوال الثروة لا تقاس بالمال وحده، لأن المال ينفد، لكن الثروة الحقيقية، مكونة من ثلاثة أركان: الأول، وجود العائلة، وكل من تحب من حولك، والثاني، توفر الصحة البدنية عندك، والثالث، الحرية المالية.

مشاركة :