العمل الجماعي | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الاتحاد قوة، والتعاون على البر والتقوى مطلوب، ويُقال «رأسين أفضل من رأس واحد»، وقد جاءت الأبحاث الحديثة لتدعم هذا الاتجاه، وتؤكّد أن العمل الجماعي، والتفاهم في العمل، والعلاقات الحميمة، تعطي نتائج أفضل، وتُحقِّق نجاحات كبرى. في دراسة شملت 350 موظفًا في 60 بنكًا ومؤسسة مالية، بالولايات المتحدة، وجدوا أن أعلى عامل للإنجاز تم قياسه، هو العلاقة التي تربط الموظف بزميله، فقالوا للمديرين: إذا عجزتم عن تطوير موظفيكم، وإعطائهم المزيد من المهارات، على الأقل أعطوهم مزيدًا من التواصل. كما وجدت دراسات مشابهة، أنّ مَن يُصابون بأزمة قلبية، ثم يُحاطون بالدعم الاجتماعي من أسرهم الأشهر الستة بعد إجراء العملية، تتضاعف فرصهم في العودة للحياة الطبيعية ثلاث مرات، كما وجدت الدراسات أن السيدات اللاتي يُصبن بسرطان الثدي، ويشاركن بعد العملية الجراحية في النشاط الاجتماعي لمكافحته، يعِشنَ ضعف الفترة بعد العملية عن غيرهن ممّن اعتزلن، وفي بحث لجامعة شيكاجو، يقول الباحث جون كاسوبي: النقص في العلاقات الأسرية والاجتماعية يزيد 30 درجة إضافية في ضغط الشخص العالي، وأن الوحدانية مرض مُعدٍ قاتل. وفي دراسة بجامعة هارفارد تم سؤال 1600 من الخريجين: أيّهم أكثر أهمية لسعادتك: المعدل التراكمي، أم درجة التوفل، أم دخل الأسرة؟ وجاء الدعم الأُسَري الأول، وفي أطول دراسة بهارفارد بدأت قبل 70 سنة، وتابعت حياة 268 شخصًا وجدت شريحة 10% الأكثر سعادة لهم خصلة واحدة، ليست المال، بل قوة علاقتهم الأسرية والاجتماعية، وعندما تنزل بالمرء مصيبة يلجأ عادةً للعزلة، فيزيد ألمه، بالعكس في هذه الحالة ينصحك العلماء بالتمسّك بمن حولك والانفتاح أكثر عليهم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الحكيم الصيني كونفوشيوس: الرجل الخارق شخص مُقلٌّ في كلامه، ولكنه متبحرٌ، وواسعٌ، ويفوق التوقعات، في كل أفعاله.

مشاركة :