تمنيت أن أحظى بفرصة التعبير عن مشاعر الفرح التي غمرتني بعد صدور المراسيم أو القرارات الملكية الأخيرة، خصوصاً فيما يختص بمبايعة الأميرين الفذَّين الشابين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، وخفت على صديقتي هبة من عيني وأنا أنظر الى صورتها منشورة على صفحتي في فيسبوك وهى تسجل وتوثق بيعتها للأميرين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، فربما أصابتها نظرتي بشيء من الحسد ( ما تصيب غير عين الحبيب ) كما يقولون، لكني تأكدت أن نظرتي لم تكن تحمل ذرة حسد، بل ممتلئة فرحاً بكنَّ وأنتن تسجلنَ بيعتكن وتلك السعادة تزغرد على وجوهكن وتعبر عن بيعتنا للأميرين على الولاء والطاعة. أزعم أن تلك المشاعر سيطرت، وعملت اللازم وزيادة في صدورنا نحن النساء اللاتي استقبلن القرارات الملكية فيما يخص ولاية العهد وضخ دماء شابة في أوردة الحكم السعودي، لأنها لم تجد تلك المساحة التي توفرت للسعوديات خارج الوطن، وأزعم أيضا أن تلك المشاعر تدفقت الى القلوب فارتفعت الأكف تدعو بأن يحفظ الله الأميرين ويعينهما على القيام بمسؤولياتهما الجسيمة، وأن يحفظ الله هذا الوطن بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي استطاع أن يحدث هذه النقلة الجريئة في ولاية العهد، وإشراك شباب الأسرة الملكية في مسؤوليات الحكم. لا أحد ينكر أن هذا الوطن متفرد بين الأوطان بمكانته الدينية، وقامته السياسية، وقوته الاقتصادية، والعلاقة التى تكاد أن تقترب من المثالية بين القيادة والشعب، فهو دائماً تحت قصف أعين الحاسدين والطامعين، لكن بفضل الله دائما ما ترتد سهام حقدهم لصدورهم كلما اتخذت القيادة قراراً يدحض أكاذيبهم ويكذب نبوءاتهم، ليس هذا فقط بل يصابون بالسكتة الكلامية وهم يشاهدون ويسمعون صوت الشعب السعودى داعماً ومؤيداً لما تتخذه القيادة من قرارات. للأسف تلك حالة مرضية مزمنة لدى فئة من الإعلاميين والسياسيين الذين كانوا ينتظرون نهاية مأساوية لهذا الوطن الشامخ، كانوا يدعون استحالة انتقال السلطة الى الصف الثاني من آل سعود، وكأن هذا هو الورقة الرابحة التي يراهنون عليها، لكن فجأة استيقظوا على سقوط الورقة من بين أيديهم، وخسارتهم الفادحة، لأن مستقبل الأوطان لا يقبل الرهان الخاسر، بل القرار الحكيم والنظرة الشمولية التي تخطط لمستقبل وطن كبير. الوطن الذي وحَّده عبد العزيز رحمة الله عليه ومن بعده أبناؤه الملوك، سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمة الله عليهم وأسكنهم فسيح جناته، كان كل منهم يبني ويكمل ما بدأ به سلفه حتى وصولنا الى هذا العصر الذي يشكل الشباب فيه النسبة الأكبر، فأفسح له مكاناً في كل مجال حتى يكتمل استعداده لقيادة وطن الى الأمام كما كان وسيكون بإذن الله. نسبة الشباب مرتفعة في عالمنا العربي بأكمله، لذلك حدثت الثورات والكوارث من حولنا عندما لم يجد الشباب مكاناً لهم للمشاركة السياسية. هنا الأمر مختلف، وطنٌ فَتِيٌّ يسير باتجاه المستقبل، وشعب يبايع بحب مدعوم بالثقة بأن هذه القرارات تدحض رهان الإخوة الأعداء من الوطن العربي - وليس أبطال رواية ( الإخوة كارامازوف ) للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي – على أنه وطن يحتضر!!! ماهي مشاعرهم الآن وطلائع الصف الثاني من آل سعود تتولى ولاية العهد وتكهناتهم ونبوءاتهم أصبحت هباء منثوراً ؟! nabilamahjoob@yahoo.com nabilamahjoob@yahoo.com
مشاركة :