في السابق وبالتحديد عام 1386ه وما بعده بأعوام كنا ننتظر المقالة الأسبوعية الرياضية الشاملة التي كانت تحمل في طياتها التطرق بعمق ومعرفة كل الأحداث والوقائع الرياضية الإدارية والميدانية، وكان فرسانها في ذلك الزمن أسماء صحفية رياضية شامخة لها ثقلها تحمل أمانة الكلمة وامتلاك القدرة على إعطاء القارئ المعلومة الصحية، ووضعها أمام المتلقي بكل حيادية. ويأتي في مقدمة هؤلاء الرموز الأستاذ تركي عبدالله السديري رئيس تحرير هذه الجريدة الغراء، عندما كان مسؤولاً عن الصفحة الرياضية في هذه الجريدة، وتدفعنا إلى تحري موعد هذه المقالة قناعتنا بما تحمله بأن الكاتب لديه أسلوب النقد البناء، وأسلوب التقويم وتقدير درجة النجاح على الرغم من قساوة النقد أحياناً، إيماناً منا كحكام بأن أخطاءنا واردة على تلك الملاعب الترابية مع انعدام ثقافة كثير من اللاعبين بقانون كرة القدم، وكان ذلك قبل عام 1390ه عندما فرشت الملاعب بالإنجيلة الصناعية والآن ولله الحمد ملاعبنا عالمية. اليوم وفي ظل تكاثر وسائل الإعلام وتنوعها ووجود مساحة كبيرة من الحرية عبر الوسائل المسموعة والمقروءة في القنوات الرياضية خاصة التي كثر فيها الإسراف في التطرق إلى ما يسمى بالمشكلات الرياضية المختلفة أحياناً بواسطة مقدمي برامج أكثرهم في واقع الأمر وجوه جديدة لا تحمل فكراً رياضياً. وربما تزيد الوضع سوءا وقد تأجج الموقف بتلك الأسئلة الضعيفة في معناها عبر مداخلات ركيكة تنم عن تخلف في المحتوى العام حتى أصبح هذا المجال سوقاً مفتوحاً شكل معوقات وإعاقة التوافق بين الشرائح الرياضية، ومنها على سبيل المثال من أسس نادي النصر وهذا خط أحمر لا يمكن نقاشه، والمباراة النصر والاتحاد من الرياض وانتهت بهدف مساعد السعود في الشوط الأول في المرمى الجنوبي في ملعب الصائغ يوم الخميس 20/6/1383ه، وفي مرمى محمد النفيسة وكان حارس الاتحاد موسى مبارك انتهت المباراة بهذه النتيجة قررت اللجنة إعادة المباراة لأن وقتها ناقص خمس دقائق، وكان حكم المباراة محمد الجمل سوداني الجنسية وأشياء أخرى لا يمكن ذكرها لأن التاريخ يكتبه المنتصرون والحقيقة مرة في هذا الزمن ونحن نعرفها كلها بحكم معايشتنا لتلك الوقائع خلاف البعض الذي لم يكن قد ولد في تلك الحقبة الزمنية (رحم الله من يملكون مفاتيح التاريخ)، وأنصحه بأن يكون الوضع على طمام المرحوم. * أستاذ محاظر في قانون كرة القدم