نادين جابر لـ «الراي»: مَن قال إن الدراما يجب أن تشبهنا؟

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك الكاتبة اللبنانية نادين جابر في كتابة مسلسل الممثلة نادين نجيم الجديد الذي يحمل عنوان «عشرين عشرين»، والذي سيُعرض في رمضان المقبل وهو أيضاً من بطولة قصي خولي ومن إنتاج شركة «الصباح» وإخراج فيليب أسمر.نادين جابر رفضتْ الإفصاح عن الشخصية التي ستطلّ من خلالها نادين نجيم في العمل، مشيرة إلى أنها جديدة ومختلفة تماماً عن كل ما قدّمتْه سابقاً، ملمّحة عبر «الراي» إلى أن الشخصية قد تكون أَمنية كما أشار صادق الصباح، ولكنها ليست شخصية الرئيسة السابقة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في لبنان المقدّم سوزان الحاج.في جانب آخر، قالت جابر إنها ضدّ مقولة إن الدراما يجب أن تعكس دائماً الواقع «ومَن قال إن الدراما يجب أن تشبهنا!»، لافتة إلى أن هناك أشياء يمكن أن نقولها من دون الغوص فيها تماماً. ● كيف تتحدثين عن مشاركتك في مسلسل نادين نجيم الجديد «عشرين عشرين»، خصوصاً أنها نجمة عربية وأعمالها مُتابَعة في رمضان وهي فازت بجائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان الفضائيات العربية؟- سعيدة جداً بهذه التجربة، لكل الأسباب التي تم ذكرها. وأنا أحبّ نادين نجيم على الصعيد الشخصي كما على الصعيد الفني، خصوصاً أنني أرى فيها النجمة كما يُجْمِع كل الناس، وهذا الأمر يضيف إليّ وأفتخر به، لا سيما أن العمل من إنتاج شركة «الصباح» ومع نادين نجيم وقصي خولي. أنا لا أجامل أبداً وأعتبر أن هذا العمل فرصة لي.● هل ترين أنه سيكون الأهمّ في مسيرتك ككاتبة؟- الأصداء تعود إلى الجمهور، ولكن وجودي في عملٍ يضم خليطاً من كل هذه الأسماء هو أمر يشرّفني. وسبق أن خضتُ تجربة مماثلة من خلال مسلسل «لو» ولكن الوضع اليوم مختلف، ويومها كان «لو» أول عمل تدخل من خلاله شركة «الصباح» تجربة «البان آراب»، وحالياً الوضع تغيّر تماماً وهي فرصة لا يمكن تفويتها على الإطلاق.● كثيرون يتساءلون بأي شخصية ستقدّمين نادين نجيم في هذا العمل؟- لا يمكنني أن أتحدث عن أي تفصيل في العمل أو عن شخصية نادين، لأن العمل خاص للعرض الرمضاني، ولكن يمكنني أن أجزم بأنها ستطلّ بدورٍ جديدٍ ومختلف تماماً عن كل ما قدّمتْه سابقاً. وأنا على وعدي، والكل سيجد أن نادين ستخلع جلدها وترتدي جلداً جديداً.● سبق أن تَسَرَّبَ أنها ستقدّم شخصية المقدّم سوزان الحاج (الرئيسة السابقة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في لبنان)، ولكن صادق الصباح نفى هذا الكلام؟- وأنا أنفيه بدوري.● هل نفهم أنها ستقدّم شخصية عسكرية؟- كلا. صادق الصباح نفى أن تجسد نادين شخصية سوزان الحاج، ولكنه أضاف أن هذا الأمر لا يمنع من أن تقدّم شخصية أمنية. هذا الكلام ذكره على «تويتر» وأنا لا يمكنني أن أضيف على كلامه.● ما رأيكِ في النصوص التي تُقَدَّم في الدراما، سواء المحلية أو المشتركة؟- مقارنةً مع ما كان يُقَدَّم سابقاً لا يوجد خلاف حول أن الدراما اللبنانية تَطَوَّرَتْ على المستويات كافة، إنتاجياً وإخراجياً وكتابةً. واليوم وصلنا إلى مكان أثبتْنا وجودنا عربياً، وصارت الممثلة اللبنانية تُطلب للعمل عربياً وكذلك المُخْرِج والكاتب اللبنانيان، ونحن قطعنا أشواطاً مهمة في مجال الدراما. لا شك في أن الأخطاء تظل موجودة كما يحصل في أي عمل مهما كانت جنسيته، ولكن كل عمل جديد يُعَدّ جربة جديدة بالنسبة إلى الكاتب أو المُخْرِج أو الممثل، وكلما مرّ الوقت كلما جاء أجمل وأفضل.● وبالنسبة إلى الدراما تحديداً، خصوصاً أنها تلامس الواقع بشكل سطحي ولا تعكس جرح المواطن اللبناني وتعبه؟- يجب التمييز بين الدراما الواقعية ودراما الفانتازيا والخيال. أنا ضدّ مقولة إن الدراما يجب أن تعكس دائماً الواقع، وإلا لَما كانت هناك أفلام رعب وأفلام خيال. ومَن قال إن الدراما يجب أن تشبهنا! هناك أشياء يمكن أن نقولها من دون الغوص فيها تماماً. بصراحة مجتمعنا موجِع والناس لا ينقصهم تعب ووجع إضافي عما يعيشونه يومياً وعبر الأخبار. التلفزيون وسيلة للترفيه عن الناس. نحن نسلّط الضوء على المشكلة، ولكن تصحيحها ليس من مسؤوليتنا.● صحيح أن هناك أعمالاً خيالية وأعمال رعب، ولكن هناك أعمالاً اجتماعية أيضاً والناس يحبون متابعتها، خصوصاً عندما تتطرّق إلى معاناة الناس ومشاكلهم بعمق، بدليل أن الأعمال المُشابِهة وبينها «دقيقة صمت» و«عندما تشيخ الذئاب» هي التي تحقق المراتب الأولى وأعلى نسب مشاهدة عند عرضها؟- لا أستطيع أن أعطي رأيي بأعمال غيري. يمكن أن أعترف بأنني أخطأتُ في ناحيةٍ ما وأن أقوم بتصحيح ذلك، ولكنني لستُ مخوّلة بأن أحكم على أعمال غيري من الكتّاب. لو يعرف الناس كمية الجهد الذي يُبذل عند كتابة العمل وتنفيذه، لَقالوا للكبير والصغير يعطيكم ألف عافية. وفي حال كانت هناك مآخذ معيّنة، لا بد وأن يتغير الحال لأننا نتطوّر في المهنة مع مرور الوقت. الأخطاء موجودة في أعمال الجميع وكلنا نسعى إلى التطور تدريجاً.● مسلسل «عشرين عشرين» ليس مقتبَساً؟- أنا وبلال شحادات نتشارك في التأليف والسيناريو وسبق أن تعاونا في «عروس بيروت» و«لو»، ونحن نشكل معاً ديو جميلاً ومريحاً.● ولماذا تم اختيار هذا العنوان للمسلسل؟- لا يمكن أن أقول. لكن السبب سيُعرف عند عرْض الحلقة الأولى.● في رأيك ما سبب سيطرة عدد الكاتبات على عدد الكتّاب في الدراما؟- ربما لأن المرأة أكثر إحساساً من الرجل. لا أعرف، أو أن الأمر محض صدفة.● بعض الرجال يكتبون عن النساء. ولكن بأي إحساس تكتب المرأة عن الرجل؟- المرأة عندما تكتب عن المرأة أو عندما يكتب الرجل عن الرجل، فهذه مرآتهم ومن الطبيعي أن يفهموا إحساس الآخَر. ولكن عندما تكتب المرأة عن الرجل أو العكس، فإنهما يعتمدان على التجارب التي عرفاها في الحياة، ولكن لا أحد يجيد الكتابة للمرأة كما تفعل المرأة والأمر نفسه بالنسبة إلى الرجل. لكن لا شك في أن الكاتب أو الكاتبة عندما يكتبان عن الجنس الآخر يعتمدان على الأبحاث ويسألان، لأن المرأة من كوكب والرجل من كوكب آخر، وطريقة تفكيرهما مختلفة، ولذا تتقمّص المرأة عند الكتابة شخصيةَ الرجل إلى أكبر حدّ ممكن ولكن لا يمكن أن تتقمّصها بشكل تام، والأمر نفسه ينطبق على الكاتب الرجل عندما يكتب عن المرأة.● هل تشعرين بأنك نلتِ ما تستحقّينه ككاتبة؟- تعبتُ إلى أن وصلتُ إلى ما أنا عليه اليوم. في الأساس درستُ الإخراج رغماً عن أهلي، وبعد التخرج قُدّمت لي فرصة على طبق من فضة، لأن مشروع تَخَرُّجي كان لمسلسل «غزل البنات». لا شك في أنني أطمح إلى تحقيق المزيد، ولكنني موجودة وكذلك اسمي. تُعرض عليّ الكثير من المشاريع ولكنني أعتذر عن غالبيتها لأن الكتابة عندي ليست مهنة بل إحساس، ولا يمكن أن أقبل بمشروع لستُ مقتنعة به تماماَ. يمكن أن أبتعد لمدة عام كامل، ليس لأنه لم تُعرض عليّ مشاريع جديدة، بل لأن ما عُرض عليّ لم يُقْنِعْني.● هل تخليتِ عن الإخراج؟- الإخراج كان حلمي، وبعد الزواج والإنجاب صارتْ الكتابة تناسبني أكثر.● هل يمكن أن تمثّلي؟- يمكن أن أمثّل على المسرح فقط. وقد خضتُ التجربة من خلال الجامعة، ولكنني لا أحب الكاميرا، حتى إنني مُقِلَّة في إطلالاتي التلفزيونية لهذا السبب.● أليس مستغرَباً اختيارك مجالاً يعتمد على الكاميرا أولاً؟- أفضّل أن أتواجد وراء الكاميرا وليس أمامها. عندما أرى ضوء الكاميرا أتحوّل إلى شخص آخر.● بالإضافة الى «عشرين عشرين» ماذا تحضّرين؟- انتهينا من كتابة أكثر من نصف مسلسل «عشرين عشرين»، وباشرنا تصوير مسلسل جديد لتلفزيون «الجديد» من إخراج إياد نحاس واسمه «آخر الدني» وهو من كتابة خالد إبراهيم ومعالجة درامية لي وسيف حامد وهو سيُعرض قبل رمضان 2020.

مشاركة :