المصباح السحري | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 5/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الأحلام المتوارثة من ألف ليلة وليلة، وقصص السندباد البحري، وأعجوبة بساط الريح، وأماني تحويل النحاس إلى ذهب، كل ذلك يتمثّل حقيقة اليوم في السوشيال ميديا، والاسم الآخر للسوشيال ميديا هو (حياتنا)، هو (واقعنا المعاصر)، هو (قدرنا)، إذا أردت أن تكون أفضل من غيرك، وتحقق كل طموحاتك أتقن لعبة السوشيال ميديا، وفيها، وبها يظهر التفوّق. السوشيال ميديا مجرد وسيلة، إنّها لا تصنع النجاح لوحدها، هي مجرد بساط، لكن النجاح الحقيقي هو أنت، ورسالتك، والمحتويات التي تضعها، وكيف تستخدمها، لا أحب أن أعمل أشياء وأقوم بأعمال لا أتقنها، وليس عندي خبرة فيها؟ يقولون المهارات رخيصة، لكن الحماس غالٍ، ولا يُقدّر بثمن؟ ما تحبه بصدق، سوف يعيد هيكلتك من الداخل، هناك DNA للشكل الخارجي، ولكن هناك DNA للشكل الداخلي، الصفات الوراثية في القسم الأول لا تستطيع أنت ولا أنا تغييره، فقد خُلقنا بها، ولكن الصفات الوراثية للقسم الثاني نحن نشكّله، وفق الأمور التي نحب أن نعملها، والعادات التي نقوم بها، والتعلّق بأهدافنا. تتجه أبصار الناس نحو شاشة الجوال أكثر من مئة مرة في اليوم، وحيث ما تتجه الأبصار يكون هناك الاهتمام، والمال، والنجاح، لذلك عليك اللحاق بهم، وقريبًا إذا لم تحدّث وسائل الإعلام نفسها لتلحق بالسوشيال ميديا سوف يزورها أبناؤنا في المتاحف بجانب الأحفورات والديناصورات، وقد كتبوا عليها (عصر الإعلام المنقرض). أنا مشغول، ولا أستطيع تعلّم الجديد؟ كل هذه ليست عائقًا لتحقيق نجاحك على السوشيال ميديا، فقد كانت مثلها، أو ضعفها عند غيرك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال الكل يعلم أننا نعيش عصر الإنترنت، لكن القليل يأخذ هذا التغيير على محمل الجد، ونستمتع بفترة انتقالية كسولة، ونسينا أن الإنترنت هو مصباح علاء الدين السحري، الذي يعيد هيكلة مفاصل المجتمع من جذوره.

مشاركة :