من وحي الإسلام.. النباتات الطبية والأعشاب الواقية: فصوص الثوم (3)

  • 11/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

* تناول الثوم والرغبة الجنسية: في كتاب التداوي بالثوم للمؤلف الياباني تاداشتي وتانابي الصادر في طوكيو عام 1974م قال: «إن تناول الثوم لزيادة الرغبة الجنسية هو أفيد للجسم وأصح من تناول المواد الأخرى التي تضر الجسم أو أن تكون خطرًا عليه مثل مسحوق الذبابة الإسبانية أو البوهمبين المستخرج من لحاء بعض الأشجار التي تنمو بإفريقيا الغربية»، فالثوم يغذي الجسم ويثير الرغبة للجنس ولكن بلا ضرر. وقد أشار الكاتب إلى أن عنصر الاليسيين العنصر الفعال في الثوم يؤثر على العصب المحرك للعضو الذكري عند الرجل، مما يدعو إلى الانتصاب، ليس هذا فحسب بل إن الثوم يثير ويؤثر في عمل الغدد الصماء والتي لها علاقة بتقوية الرغبة والغريزة الجنسية لدى الجنسين، وتقوية الجسم الكامل بصفة عامة كما يجدد حيوية الكبد ويحسن من أدائه العام. والثوم يعين الكبد على تخطي بعض العقبات الصحية التي تلم به، ويزيد من قدرة أداء الكبد في معادلة الأثر السيئ للعفونات الداخلية الناجمة عن عمل بعض الأنواع من البكتيريا الضارة داخل الأمعاء. كما أن الثوم يزيد من إفراز العصارات الداخلية من مختلف المصادر وهذا قادر على هضم مواد الطعام المختلفة بكفاءة تامة، ولا ينجم عنها أي مضار جانبية! * الثوم وعلاج الالتهابات بالمسالك: الثوم علاج لالتهاب المسالك البولية خاصة التهاب المثانة البولية حيث تكون الأمراض دومًا مصحوبة بالآلام وانضاب القوى، وإرهاق بادي للجسم.. والحل والعلاج هو تناول جرعة من 3 فصوص طازجة من الثوم 3 مرات في اليوم كافية لتقوم بالمهمة للحد من الالتهابات خلال أيام معدودة بإذن الله. إن مركب الإليسيين الفعال في الثوم ينبّه عمل الحويصلات الموجودة في الغشاء المبطن للمعدة والامعاء لإفراز العصارات الهاضمة المختلفة والتي تساعد حتمًا في هضم الطعام وتخفف الآلام المزعجة. ولكي تتجنب الفعل اللاذع للثوم الطازج للثوم ما عليك إلا أن تمزجه بالحليب الطازج أو الزبادي لكي يصبح اقل لذعًا وحرقة لأنسجة المعدة المريضة وتناول عرق البقدونس. * الثوم علاج ووقاية من مرض الطاعون: يعتبر الثوم بمثابة اكبر دليل في قتل أعتى انواع البكتيريا المدمرة للبشرية في وقت من الأوقات ألا وهو داء الطاعون الذي اجتاح أوروبا عدة مرات ولم يبق على كائن من كان قد تعرض له في تلك الأوقات الغابرة.. فالطاعون ينتقل بدوره إلى الانسان عن طريق اللدغ من البراغيث التي تعيش على أجساد القوارض مثل الفئران والتي تنتقل بدورها إلى الانسان وبالتالي ينتقل ميكروب «هذا المرض».. فإذا كان من النوع الذي يصيب الرئتين، فإن المريض قد يسعل دمًا ويقضي عليه في خلال ثلاثة أيام معدودة، وعلى المريض ان يتناول المضاد الحيوي المناسب خلال 15 ساعة من حدوث المرض وإلا فإنه يموت حتمًا. ومثال على ذلك سكان مرسيليا الفرنسية عام 1722م الذين تعرضوا لهذا الوباء والذي قضى على 80 في المائة من السكان الفرنسيين في ذلك الزمان، والتاريخ يذكر أن سكان شيستر البريطانية في عام 1665م والذين تعرضوا لوباء الطاعون، ولم ينج منهم إلا عائلة واحدة كانت تحوز قدرا كبيرا من الثوم في خزانة المنزل، وكانوا يستهلكونه عند ظهور الوباء من حولهم كما تدل الأحوال، فالثوم في النهاية هو نعمة من الله تبارك وتعالى على سائر خلقه لكي تمنع عنهم شر جميع الأمراض والعلل الخطيرة قد تحيق بهم يومًا. * الثوم يشكل أقوى المضادات: يعتبر الثوم أقوى المضادات الحيوية الطبيعية من الله عز وجل فعصيره لا يقاوم، ولا يستطيع أي فيروس أو بكتيريا التي تصيب الفرد بالبرد والانفلونزا أن تقف أمامه.. فهو يقطع البلغم والعدوى ويفتح السدد من الجيوب الأنفية وينظف الرئتين ويقتل أعتى أنواع الجذام والسيلان والغرغرينا في دقائق معدودة، أجارنا الله من كل بلاء مشين. وفي المختبر فإن ملليجرام واحدا من الثوم يوازي علميا مفعول 25 ملليجرام من البنسللين في المفعول المبدي على قتل العديد من اصناف البكتيريا، والثوم من الاعشاب القوية، ويكفي دعك باطن القدم بقليل من عصير الثوم حتى يتسلل إلى الدورة الدموية لكي يبدي مفعوله على الرئة في خلال دقائق. ولبخة الثوم التي توضع على باطن القدم تعمل بفعل حسن على وقف نوبات السعال وآثار البرد العام، ويتم عمل اللبخة بهرس من فصوص الثوم ومزجها بزيت الزيتون النقي وتقضي على الأمراض التي تصيب الرئتين مثل الربو وتمدد الرئتين والتهاب الشعب الهوائية، وخراجات الرئة وغيرها.. وقد قرر العلماء أن الثوم له قوة البنسللين ومنه مركب الألليين (ALLIIN) بفاعليته قتل بكتيريا السلمونيلا المسبّب للدوسنتاريا، وبكتيريا الالتهابات المعدية والاستفيلوكوكس التي تسبب الدمامل والقروح الصديدية. ومن العناصر الأخرى في الثوم هو الجيرمانيوم (GERMANIUM) وكذلك مركب السللينيوم (SELENIUM) في حماية القلب ويحول دون إصابة الجسم بالسرطان.. ومادة الأجوين (AJOENE) التي تحول دون تجلط الدم وتعوق التهاب الأذن الخارجية وكذلك الالتهاب الفطري للمهبل لدى السيدات، نسأل لهن الشفاء. * مقارنة لاستخدام الثوم في مقاطعات الصين: في الصين الشعبية تم عقد مقارنة بين سكان مقاطعتين في الصين وقد وجد أن سكان المقاطعة وهي «شان دونج» والذين هم يعشقون أكل الثوم ولا يكاد يمسهم شر من اصابة بأمراض السرطان، بينما سكان المقاطعة الأخرى الذين لا يقربون الثوم في أكلهم هم اكثر عرضة للسرطان 12 ضعفا مقارنة بالمقاطعة التي تأكل الثوم وتعشقه. أما سكان المقاطعة الثالثة «كان شان» هم الأقل على الاطلاق في حدوث مرض سرطان المعدة (3 لكل مائة ألف من السكان) نظرًا إلى إقبالهم الشديد على تناول الثوم والبصل والكرات والخضراوات المشابهة في كل يوم، بينما وجدوا سكان (QIXIA) يعانون من مرض سرطان المعدة بمعدل 13 ضعفا من سكان «كانج شان» اي بنسبة (40 لكل مائة ألف من عدد السكان). ويرجع السبب إلى عدم حب سكان (QIXIA) لأكل الثوم والبصل والخضراوات المشابهة.. وفي عام 1990م أجريت دراسة طبية على مائتين من المرضى مصابين بسرطان الحنجرة حيث تمت تغذيتهم على طعام بالثوم والخضراوات الداكنة، والفاكهة الصفراء.. وكانت النتيجة أن الطعام قد ساعد على وقف سريان المرض.. ومن خلال دراسة علمية لمركز البحث العلمي في (بنما سيتي بفلوريدا الأمريكية) عام 1987م على بعض المتطوعين يأكلون الثوم نيئًا حتى «3 رؤوس ثوم» وليس فصوصه، وكانت النتيجة خلوهم من الخلايا السرطانية بنسبة تتراوح ما بين 140 إلى 150 في المائة بالمقارنة بغيرهم لا أثر للثوم في دمائهم، ويعزى ذلك علميًا إلى أن الثوم يعين لتنشيط عمل الخلايا البيضاء الطبيعية وهي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد الآفات وهي (CELLKILLER). (الهوامش: فائدة الثوم: موقع دليل الأعشاب، مجموعة من الأبحاث، الثوم وفوائده: هدي القرآن الإلكتروني – فبراير 2008م، قيمة الثوم: الموقع المعاني، فوائد الثوم: موقع الصحة والجمال، فوائد الثوم: الأستاذ أحمد الصبيح).

مشاركة :