زين ربيع شحاتة يكتب.. حكاية المشروع القومى للطرق

  • 11/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أيام قليلة أعُلن أن مصر قفزت قفزة نوعية احتلت بها موقع متقدم فى قائمة دول العالم فى تصنيف جودة الطرق، خبر يؤكد انتصار مصر فى معركة التحرر الوطنى التى خاضها ويخوضها الشعب بجميع طوائفه خلف القيادة السياسية التى صنعت مظلة وطنية أصطف الجميع تحت سقف هيبتها ، وحكاية المشروع القومى داخل وزارة النقل التى شرفت بالإطلاع على كل ملامحها ، حكاية تعكس تماسك وجبروت وقوة هذا الشعب العظيم الذى سطر جنودة بالدماء بطولات خالدة، يسطر عماله بالعرق مشروعات خالدة يقتحم بها المستقبل.وبتمعن النظر فى المشروع القومى نجد إن شارة البدء له إنطلقت فى عام 2015م ، بمجموعة من المشروعات كونت قائمة المرحلة الأولى و تم رسم خريطة تنفيذ للمشروعات تصدر خطوطها الجودة فى التنفيذ والسرعة فى الإنجاز ، وكانت هذه أول صعوبات المعادلة فما إعتادت عليه الشركات فى السابق هو تحقيق الحد المقبول من الجودة ، وبرز هذا التحدى منذ البدايات فى عهد الدكتور سعد الجيوشي رئيس الهيئة العامة للطرق و الكبارى حينذاك فعزم على غرس بذورالجودة ووضعها شرط من شروط إنهاء المشروع الذى لا يقبل المساومة ، وبالفعل وضع آطر لحماية هذه الغاية و بدأ فى تكييف الوسائل المتاحة الضعيفة فى مظهرها، المتينة فى جوهرها فإستنفر ما بداخل قيادات الهيئة من خبرات وما فى شبابها من طاقات ، وبعدها جاء اللواء عادل ترك ليتولى مسئولية استكمال المشروع القومى بمفهوم الجودة المرنة ليسقى ثمرة الجودة التى ذرعها الجيوشي ، ما يؤكد أن العهد الجديد للدولة المصرية عهد إستمرار واستكمال بناء عكس ما عهدناه فى السابق.وأضاف ترك العديد من المفاهيم الهندسية الممزوجة بإدارة سياسية محترفة للمشروع القومى منحته مذاق تنافسي بين الشركات فى الإنجاز و الجودة مع التواجد الميدانى المستمر، والجندى المجهول فى حكاية الجودة تمثل فى الشركة المصرية للطرق الإستثمارية التى أنشأت للإستعانة بالخبرات المصرية من خارج حدود وزارة النقل وبخاصة طيور المهاجرة من المهندسين وشيوخ المهنة أصحاب الخبرات العتيقة فى الطرق و الكبارى تحت قيادة فنية علمية أكاديمية تمثلت فى الدكتور عماد الدين نبيل أستاذ و إستشارى الطرق و المطارات ، وكان الفصل الأهم فى حكاية المشروع القومى هو صناعة نظام متابعة محكم للمتابعة الدورية للمشروعات ومراقبة منسوب جودة التنفيذ ، نظام كان سببًا فى القضاء على رفاهية المسئولين ، وضمان لشفافية التنفيذ ، وأتاح لكل أجهزة الدولة نافذة للمتابعة بعيدًا عن التناقض و التنافس حيث أتفق الجميع على الهدف و أختلفوا فى الوسيلة.وقد تصدر هذا النظام للمتابعة المهندس سامى فرج القيادى الذى إستطاع تهيئة مناخ المواقع للعمل وعمل على تزليل عقبات التنفيذ بما يملكه من حكمة وهدوء ورصيد وجدانى فى نفوس جميع عناصر العمل ، ومثلت المهندسة باسنت غازى العنصر الشبابى النسائى الأبرز فى المشروع القومى والتى تولت خلال فترات تنفيذ المشروع القومى مسئولية إدارة المكتب الفنى لرئيس الهيئة العامة للطرق و الكبارى و التى ساهمت بما تمتلكه من مهارات هندسية ولغوية و إدارية فى الربط بين القيادات و شباب المهندسين الذين تولوا مسئولية تطبيق الجودة فى سعادة ووطنية ومهنية، وتوفير كل الدعم اللوجيستى اللازم لمسار فعال للتنفيذ ليكون المنتج شاهد على عهد وطنى يتخذ من الشباب وسيلة لبناء المستقبل لتحيا مصر.

مشاركة :