مسرح بلدية الرياض.. - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ومُسمى "بلدية" أراه الأقرب للواقع العملي والمفهوم التاريخي بصرف النظر عن حجم المدينة أو موقعها السياسي. لقد استرعى انتباهي ككاتب في الشأن العام خبر بثّته إحدى القنوات الفضائيّة ورد فيه جملة "تم العرض على مسرح بلديّة نيويورك" فتداعى إلى ذهني الأنشطة المسرحيّة التي تتبناها أمانة منطقة الرياض أيام الأعياد والتي تعرض في أماكن متفرّقة ربما يفتقر بعضها إلى أبسط احتياجات العرض المسرحي فقلت لنفسي مادامت الأمانة مسؤولة عن الساحات الشعبية والحدائق الكبيرة الموزّعة على أحياء المدينة ماذا يُضير لو تم إنشاء قاعات تضم مسارح صالحة للعروض المسرحيّة والفنيّة والسينمائيّة. البلديات في كل أصقاع الأرض شغلها الشاغل الإنسان ولهذا يعتبر جهاز البلدية الكل في الكل لمساسه المباشر بحياة الناس فما هو الأمر الحيوي في حياتنا الذي لا يكون للبلدية دور فيه؟ في مناطق معينة من بلادنا يسمون رجل النظافة (البلدي) لأنه الرجل المعني بنظافة الشوارع والذي يتبع آنذاك لجهاز البلدية وليس للشركات التعيسة الآن وهذا ما يؤكد دور البلدية في حياة الناس. أقصد بالقول عن مسرح البلدية أنه حان الوقت والمرحلة بأن تُنشئ بلديات كل مدينة ومحافظة بطول بلادنا وعرضها مسارح خاصة بها تعرض عليها (أي المسارح) كل ما يستوجب قوله للمجتمع من رسائل اتصالية مباشرة سواء عن طريق الطرح المباشر للمختصين أو العروض الإلكترونية أو السينمائية أو المسرحية. المهم أن يكون هذا المكان جاذباً لكل الأطياف بحيث ألاّ يستولي عليه طيف واحد من أجل تمرير أفكاره وأجنداته والفيصل في هذا هو مسؤول البلدية المشرف على مسرحها. تخيلوا مسرح بلدية الرياض أو جدة أو نجران أو عرعر أو عنيزة وكيف سيتحول لخليّة نحل في كثافة الحضور الجماهيري ثم تخيلوا مرة أخرى مدى الفائدة الفكرية التي سيجنيها الوطن في رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضاياه وهمومه هذا أولاً ومن الناحية الأخرى ربط الشباب الذي يهاجر وقتياً لدول الجوار من أجل مشاهدة فيلم سينمائي أو مسرحية أو حفل غنائي. ألم يُردد المجتمع مقولة الأجداد (سمننا في دقيقنا) إذاً هذا هو السمن وذاك هو الدقيق. ربما يجوز لي إضافة صغيرة لكل الكلام أعلاه وهي ألا يعتقد أحد بأن تكسير الأدوات الموسيقية أو الوعظ المباشر بفعل كذا وعدم فعل ذاك يعتبر ضمن الأنشطة الجاذبة لفلذات الأكباد في مسرح البلدية فقد تجاوزوا رعاهم الله تلك المرحلة. شكراً للبلديات لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :