على وزن خيمة (سياحية) دعوية حيث الخبر يقول "وكانت بداية الفعالية من مطار( ....) واتجهت بعد ذلك إلى الخيمة السياحية الدعوية. ما علينا لندخل في حكاية اليوم: العلامة الإرشادية باللون (البني) وهو ما يرمز لمواقع المناطق السياحية في بلادنا تُشير إلى أن هنالك مسرحاً رومانياً. مسرح وروماني كمان؟ وفي بلادنا؟ أمر يثير الدهشة.. هيا إذاً فلنتبع الأسهم المؤدية إلى موقع الفن والثقافة والبهجة. يممتُ صوب الروماني فالدنيا صيف والنفس بحاجة إلى ساعة من مرح وترويح. المكان عبارة عن مدرجات دائرية إسمنتية شاحبة أما الحضور فهم مجموعة من الأطفال (الذكور) برفقة آبائهم ثم بدأت الفعاليات. لن أنقل ما دار أو يدور هناك حتى لا أُكرر ما قلته في مقال يوم السبت الماضي أن سمة مهرجانات الصيف السعودية تكسير آلات الموسيقى. للعودة للمقال ابحث تحت عنوان "تحطيم السياحة علناً". رجعتُ إلى مخزن المعلومات "قوقل" للبحث عن (المدعو) المسرح الروماني فاخترت معلومة من هُنا وأُخرى من هناك لتكون الحصيلة باختصار أن التمثيل المباشر على النظّارة خير ما في المسرح الروماني ولم تُبنَ في روما دار كاملة للتمثيل إلاّ في عام 145 قبل ميلاد المسيح عليه السلام. حتى ذلك الوقت كانت دار روما للتمثيل (المسرح) لا تزال بناءً خشبياً أما مقاعد المتفرجين فكانت مصفوفة على نظام المُدرّجات اليونانية نصف الدائرية وقد سمح للنساء بالحضور وتم تخصيص المقاعد الخلفية لهن. عُدت لمسرحنا الروماني وسألت نفسي لماذا سُمي المكان بهذه التسمية التاريخية الجاذبة وهو في حقيقته لا علاقة له لا بالتاريخ ولا الفن ولا الثقافة؟ أليس ما يدور فيه من تهريج يعتبر تشويهاً لتاريخ أبي الفنون وحتى يعف الناس عن المسرح الحقيقي وينبذوه من أجل أن تخلو الساحة للمهرجين ومن لفّ لفهم. أقول ليتنا نكتفي بالخيمة وما يدور فيها من فعاليات لها روادها ونترك تلك المسميات الفخمة الضخمة لأهلها.
مشاركة :