مبارك الخرينج يكتب: تضارب المصالح ومنظومة العمل العربي

  • 1/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأوضاع متشابكة على الصعيد العربي، والحال لا يسر الصديق نتيجة لضعف منظومة العمل العربي، وهذا ناتج عن عدمً القدرة على توحيد الجهود ورص الصفوف، هذا عدا تفاقم الخلافات ، وذلك ما أدى إلى هشاشة الاستعدادات لصيانة الأمن القومى، فما يحدث خطير وما يحيط بنا من كل جانب أخطر ؛ فمثلا نرى ضياع فلسطين بسبب تضارب المصالح، ونشاهد صنعاء بيد الحوثيين وهو أمر يهدد المملكة العربية السعودية رغم التصدى لهم من قبل التحالف، وكذلك نلحظ الخلافات في عدن بين الشرعية وبين مايسمى بالمعارضة للشرعية، أما سوريا فأصبحت بين مطرقة روسيا وسندان إيران ، وكم هو مؤلم حجم الضحايا الأبرياء الذين زهقت أرواحهم مؤخرا فى كل من ادلب، فضلا عن النازحين واللاجئين فى شتى أقطار العالم ، وإذا اتجهنا إلى القطر الليبي وجدناه حلبة صراع بين معسكرين عربيين يتنازعان فيما بينهما، ودخل الآن على خط التصعيد في العراق وخصوصا بعد اغتيال سليمانى وإنهاء الوجود الامريكى وتهديد ترامب بوقف التصدير ولانعلم ماسيقومً به من اجراءات مستقبلية لهذا البلدالجار... لبنان والمظاهرات السلمية التىً مضى عليها عدة أشهر تعتبر قصة القصص ولا نعلم إلى أين ستمضى الأمور وماهو المطلوب؟المشهد في الجزائر تسوده المظاهرات السلمية رغم اختيار رئيس له ، والجارة تونس الخضراء تعافت بعد تنصيب رئيس شرعي لها وماسبق ذلك من إجراء انتخابات برلمانية. الصومال الذي نسيناه بعضا من الزمن ، عدنا لنتذكره بعد الاعتداءات الأخيرة التي راحت ضحيتها قوافل من الأبرياء المسالمين.دول الخليج بالرغم من بعض الخلافات العالقة، نقول ونتساءل: إلى متى والنار تشتعل فى إقليمنا ونخشى أن تقترب منا، وعندها لن تنفعنا الأساطيل والحماية الأجنبية ؛ فالحافظ هو الله، ثم تأتي قوتنا ووحدتنا، ويجب ختاما أن نسأل: متى نتوحد؟ ومتى نتضامن في وجه الأخطار؟ ونحن نرى النيران تشتعل من حولنا؟!.

مشاركة :