◦ يقال فلان قاسي القلب ، أي أن قلبه غليظ لا يرحم ولا يلين مليء بالكبر والغطرسة قلب كالخرمس ظلمات متراكمه متلاطمه كموج البحر ، لا يمكن اختراق هذه الظلمات الحاقده إلا بنور من الإيمان، نرى بين الحين والآخر مقاطع وقصص عن ايذاء الحيوانات والاستهتار بها وبأرواحها، إما بقتل مع السخريه، أو تعذيب، أو حبس، أو ضرب، أو تحميل الحيوان ما لا يطيق اذا كان مستخدما، ونقرأ ونسمع ونشاهد آثار الرسول صل الله عليه وسلم في عطفه على الحيوان وحثه عليه الصلاة و السلام على الرفق به وعدم ضربه أو تعذيبه ، واخبرنا بقصة المرأة التي دخلت النار بسبب هرة حبستها ولا أطعمتها ، وأيضا اخبرنا بالمرأة الغانيه التي دخلت الجنة بسبب كلب أسقته ماء ، وأيضا اثنى على الرجل الذي سقا كلبا وقال في كل كبد رطبة أجر، وأيضا نرى الصحابي الجليل ابو هريرة وهو يحمل الهره وكانت مصاحبة له ويعطف عليها ويرأف بها وعرف بهذا اللقب والقصص كثيره، وأيضا اشتكى الجمل لرسول الله ان صاحبه يجوعه ويحمله ما لا يطيق فنهر الرجل وقال له : سيحاجك يوم القيامه، وقصة البقرة التي يضربها صاحبها فنهره الرسول وقصة الحمره التي اخذوا صغارها واشتكت للرسول، وأيضا قصة الرجل الذي دعس كلبا صغيرا امام مرأى منها وتراشق الدم عليها فذهبت لصغيرها وهي تشاهد مصرعه ثم رجع الرجل اليها وهو يضحك ويستهتر وينظر إلى الكلبة ومرت السنين وتزوج الرجل وانجب اولادا ، وذات يوم كان واقفا امام محل وابنه يريد قطع الطريق فدهسته سياره فتراشق الدم عليه فتذكر الكلبه وصغيرها وعلم ان الحياة دين، هذه أدلة عظيمة وحجج لمن يستهتر بايذاء الحيوانات بل ويستمتع، في تعذيبها والاستهتار بأرواحها فالحيوان له شعور واحساس ونفس تتألم فاحذر ان تكون انت واحد منهم فينالك انتقام الله عاجلا في الدنيا مع مايدخره لك في الاخره.